أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

السيد نصر الله: التهديدات الإسرائيلية ليست مؤشراً لإندلاع حرب

الجمعة 14 آب , 2009 05:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,766 زائر

السيد نصر الله: التهديدات الإسرائيلية ليست مؤشراً لإندلاع حرب

 نقل مباشر لكلمة السيد نصر الله:

 اليوم في هذه اللحظة أقول: نحن في وضع محلي وإقليمي ودولي أفضل من الذي كنا عليه في تموز 2006

على مسؤوليتي أقول انه لا يوجد قرية ليس فيها عميل ولا مدينة ولا حي والموضوع القضائي يجب أن يستُكمل بشكل جدي مع العملاء وقد قرأنا كلاما عن التساهل معهم لكن أنا أقول إن من يتساهل بموضوع العملاء يتساهل بدماء الناس ومصير الناس ومصير الوطن يجب معالجة هذا الموضوع

 حرب تموز ساهمت في إسقاط أخطر مشروع أميركي صهيوني على منطقتنا وهذا المشروع كان يمتد من فلسطين إلى سوريا والعراق وأفغانستان وقد فشل فشلا ذريعا وبعض أجزائه سقطت نهائياً مثل مشروع الشرق الأوسط الجديد

السيد نصر الله : موضوع شبكات التجسس: لماذا الإصرار الإسرائيلي على الخروقات الجوية فمنذ حرب تموز حصل 4000 خرق إسرائيلي والمجتمع الدولي لم يحرك ساكناً إضافة إلى الخرق في الغجر والخبراء يعرفون أن لا غنى عن الجواسيس الميدانيين

السيد نصر الله : إذا أوجدنا القوة العسكرية وأفهمنا العدو بذلك ألا يردع هذا أي عدوان إسرائيلي على لبنان؟ وكما في حرب تموز مفاجآت ستكون في أي حرب إسرائيلية مفاجآت فعلى الإسرائيلي أن يقوم بمليونحساب قبل الإقدام على أي عدوان

السيد نصر الله : إذا كنا نعمل جديا لنكوون أقوياء وإذا كنا في حرب تموز واجهناه بالآلاف وأصبحنا اليوم قادرين على مواجهته بعشرات الآلاف وإذا استطعنا أن نفهمه بأن الحرب سيكون لها معطيات جديدة نعم من حقنا أيها الإخوة والأخوات أن نقول للعدو إنهم إذا قصفوا أي مدينة أو قرية في لبنان نحن قادرون أن نقصف أي مدينة أو قرية في الكيان الإسرائيلي

السيد نصر الله: من حقنا عندما يتكلم الاسرائيلي عن عقدية الضاحية وغيرها ولا أحد يرد عليه، عندها نحن معنيون أن نرد عليه، عندما يتكلم الاسرائيلي أن يتكلم عن معادلة جديدة في حرب جديدة نحن لا نريدها ولكن لسنا خائفين منها، من حقنا أن نرد وأقول لهم "إذا قصفتم بيروت أو الضاحية الجنوبية سنقصف تل أبيب"

السيد نصر الله: اليوم أتحدث بكل فخر واعتزاز عن مدرسة حربية قدمتها المقاومة للعالم، هذه المدرسة نحن صنعناها بدماء شهدائنا وعقل مقاومينا

السيد نصر الله: هناك كلام عام عن مناخ في المنطقة يتكلم عن حرب اسرائيلية مقبلة لم يعرف تاريخها بعد، أنا لا أريد أن أدخل بهذا التحليل والنقاش لأن لا معلومات فيه بل تحليلات، نحن كلبنانيين عملنا ليس أن نحلل بل أن ننظر الى المستقبل، أمام فرضية الحرب المحتملة هذه لدينا خيارين، الأول أن نستسلم ونسلم السلاح وهذا الخيار له سلبيات كثيرة وخطيرة جدا، منها توطين الفلسطييين وتهجير فلسطينيي 48 وسرقة مياهنا، هذا الخيار ليس واردا، الخير الثاني ليس أن نذهب ونعمل حرب بل أن نستعد ونعزز عناصر القوة لنمنع وقوع الحرب وهناك احتمال قوي وكبير ونحن اذا تعاونا كلبنانيين نستطيع أن نمنع اسرائيل من شن حرب على لبنان، ولكن إذا شن حربا جديدة ان ننتصر بها، ونستطيع تنفيذ هذا الخيار الثاني عبر العمل، أولا: أن يمتلك لبنان القدرة العسكرية والقوة العسكرية الرادعة، وأنا أؤكد أن ليس من السهل أن تتخذ أي حكومة اسرائيلية قرارا بالحرب على لبنان، وأقل هدف لحرب اسرائيلية مقبلة سيكون هدفه استئصال المقاومة في لبنان، وأنا أؤكد أن هذا الجيش الاسرائيلي وهذه الحكومة الاسرائيلية لا قدرة لها على أن تستأصل المقاومة في لبنان، واسرائيل تعمل من أجل ذلك منذ 3 سنوات تعمل لتكون قوية

السيد نصر الله : هناك كلام عن حرب إسرائيلية مقبلة في المنطقة والبعض يستدل على صحة الاعتقاد باستدلالات سياسية متنوعة وأنا لا أريد الدخول في نقاش لأن أحدا لا يملك معلومات يستند عليها بل تحليلات أنا أنصح بالنظر إلى المستقبل

السيد نصر الله : باراك وموفاز اعترفا بأن حزب الله خرج من حرب تموز أقوى بثلاث مرات عن السابق

السيد نصر الله : باراك اعتبر أن تساهل المجتمع الدولي مع حزب الله سمح للحزب بقصف أي نقطة في الكيان الإسرائيلي إنما يهدف إلى تحريض المجتمع الدولي علينا وفي الوقت نفسه ينذر شعبه بأن الجميع سيضطر إلى الهروب وليس فقط أهالي مناطق محددة في إسرائيل

السيد نصر الله : البعض يقول لنا "من أين تأتون بهذا اليقين" نأتي به أولا من إيماننا بالله وتوكلنا عليه ولأن من لديه شعب هو أشرف الناس ومقاومة هي من رجال الله لا يمكن أن يشعر بالهزيمة

 السيد نصر الله : أنا من الذين يحملون مسؤولية النصر والتحدي وأنا حاضر أن أكرر للعالم من خلال واقعنا الحالي وبيقين أكبر أقول وأردد "كما كنت أعدكم بالنصر دائما أعدكم بالنصر مجددا"

السيد نصر الله : في يوم من الأيام قال الإمام الصدر أعاده الله بالخير "سنقاتكم بالحجارة بأظافرنا وبأسنانا" إذا يجب أن نبحث عن اإنسان الذي يملك الإرادة وأدوات الدفاع هذه

 السيد نصر الله: هذا الموقف في تلك الأيام بعد أسابيع قليلة لحقته حرب عناقيد الغضب على لبنان وصمدت المقاومة، إذا هذه الحرب النفسية لا يمكن أن تجدي نفعا، وأقول لهم هذه الحرب تجدي مع مجتمع كالمجتمع الاسرائيلي أما مع أناس يملكون الايمان واليقين والثقة بالله والأمل بالمستقبل ولا يهابون الموت ويعتقدون أن الله ناصرهم ومعينهم لا يمكن أن تؤثر أية حرب نفسية معهم بل تزيدهم إيمانا وترسخ عقيدتهم

السيد نصر الله: الحرب النفسية الدائمة والستمرة للمس بقناعة شعبنا وعقولنا وقلوبنا من أهداف هذا التهديد والضجيج، لإبقاءالشعب اللبناني وشعوب المنطقة في حالة قلق وتوتر واضطراب، هذه الحرب النفسية هي حرب فاشلة وأنا اذكر اسرائيل بشرم الشيخ عام 1996 عندها اجتمع العالم كله بعد العمليات الاستشهادية التي نفذها الفلسطينني في القدس وتل أبيب، خرجوا بإجماع أن حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي منظمات ارهابية يجب أن نحاربها، ويومها اجتمعنا وقلنا ردنا بالآية الكريمة: "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانَ وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"

السيد نصر الله : الله يجعل لمن يعتصم به ويتوكل عليه مخرجاً حتى لو تآمر عليه كل من في السماوات والأرض

السيد نصر الله: من جملة أهداف هذه التهويلات أيضا فتح ملف تسلح المقاومة من جديد، وفي سياق النقاشات الاسرائيلية هناك كلام عن تسلح المقاومة وقوتها ويحرضون المجتمع الدولي والضغط على لبنان وسوريا وايران واثارة ضجيج أنه اذا لم تقوموا باتخاذ اجراءات حازمة وحاسمة لمنع تسلح المقاومة فالمنطقة على شفير حرب، وأنا في التعليق على هذا الهدف أود أن أقول للبنانيين جميعا يا شعبنا العزيز والغالي فذه الأرض العزيزة وفي جوار هذا العدو الذي نعرف أطماعه التاريخية في مقابل هذه الأطماع وفي عالم تحكمه شريعة الغاب وليس القانون الدولي يتحكم فيه الأقوى ويُذبح فيه الضعيف ويصبح الحق فيه باطلا والباطل فيه حقا وتزور فيه الوقائع وتغتصب فيه الحقوق وتنتهك فيه الحرمات ويقتل الملايين من أجل شركات النفط، في هذا العالم لا بقاء الا للشعب القوي وللوطن القوي وللأمة القوية، ومن يتصور أنه يستطيع أن يجمي شعبه أو وطنه من خلال التحالفات والعلاقات يجب أن ينتبه ويستفيد من كل تجارب التاريخ لأنه سيتم بيعه في كل نخاسة السوق الدولية عندما يعرض فيه السعر المناسب أي شعب تحميه قوته الذاتية

السيد نصر الله: من جملة أهداف هذا الضجيج تعديل قواعد الاشتباط لليونيفيل وهذا يتكلم عنه الاسرائيلي منذ فترة، وقات الطوارئ لها مهمة واحدة وهو مساندة القوى الشرعية في لبنان وبالتالي قوات الطوارئ لا تستطيع أن تفتش المنازل أو تقيم الحواجز، هم يريدون تعديل هذه المهمة لتعمل بشكل مستقل عن الجيش والحكومة فيحق لها أن تنصب الحواجز وتعتقل وتفتش، وتم استغلال حادثة خربة سلم في هذا الاتجاه، ولكن بسبب الموقف الرسمي في لبنان والقوى السياسية سقط هذا الهدف

السيد نصر الله: من جملة أهداف هذه الضجيج محاولة اعادة السجال والتوتر الى داخل الساحة اللبنانية، والاسرائيليين قالوا بصراحة أنه في الأسابيع الآخيرة في لبنان هدأت الأوضاع وهذا يريح المقاومة التي يجب أن لا ترتاح في لبنان، بعض الأوضاع الشاذة في لبنان علقت ولكن سرعان ما هدأت ولم تنساق القوى السياسية وراء هذا الضجيج

السيد نصر الله: نستطيع أن نبني على مؤشر ليس 100%، أن الاسرائيلي الآن مثلما كنا نحن قبل 10 السنوات من يتكلم كثيرا لا يخيف وعندما تجدون الاسرائيلييتن يتكلمون كثيرا "يعني مش طالع من أمرن"، أما عندما يسكتون يجب أن نفنح أذنينا ونكون حذرين

السيد نصر الله: الرد يكون بأن نسارع ونتعاون جميع على تشكيل حكومة وحدة وطنية لأن هناك حاجة أمنية وسياسية واقتصادية ومعيشية في أسرع وقت ممكن، وأن يشارك حزب الله بفعالية في هذه الحكومة، وهكذا نسقط الهدف من هذه التهديدات

السيد نصر الله: من جملة استهدافات هذه الضجيج هو موضوع تشكيل الحكومة من خلال القول أنه اذا أشركتم حزب الله في هذه تالحكومة فعلى لبنان أن يتحمل التبعات وندمر النبى التحتية... يعني الضغط أولا لإعاقة تشكيل الحكومة، وللضغط على حزب الله حتى لا يشارك في الحكومة اللبنانية حتى يتم تشكيلها حاليا، العدو الصهيوني يؤلمه ويقلقله أن يكون هناك اتفاق وطني وشراككة ومشاركة وطنية جامعة

السيد نصر الله: نحن في الأسابيع القليلة الماضية شهدنا ضجيجا اعلاميا وسياسيا اسرائيليا كبيرا ساعد عليه بعض المواقف الأميركية والغربية وخصوصا البريطانية وتنوعت الموضوعات التي تناولتها هذا الضجيج وفرضت نفسها على الواقع الاقليمي واللبناني، أنا أقول لكم نحن لا نعتقد أن هذه التهديدات وكل هذا الضجيج يؤشر أو يدل على حرب اسرائيلية قريبة على لبنان ولهذه التهديدات أهداف آخرى منها الحرب النفسية وليس فقط الحرب النفسية

السيد نصر الله: أقرأ نصا صغيرا عليكم يتعلق بنتائج حرب تموز والنص لنتانياهو وهذا النص قاله بعد الحرب بمدة وقبل أن يصبح رئيس الحكومة، يقول نتانياهو: مكنت حرب الأيام الستة من استمرار دولة اسرائيل ومن عقد اتفاقيات سلام وقعنا عليها وشكلت حرب 67 مؤشرا على الانتقال من دولة كان هناك علامة استفهام حول صحة وجودها الى دولة لا يمكن أن يتغلب أحد عليها وتحول عرض الدولة من 12 كلم الى 70 كلم وتمكنا من السيطرة على جبلين لا يمكن بعد ذلك رمي اليهود في البحر، وتشكل عامل لدى العرب بوجوب الاعتراف بدولة اسرائيل وهكذا وقعنا سلام مع مصر والأردن ووصلنا الى مؤشرات مصالحة مع الفلسطينيين، بينما منذ الانسحاب الأحادي من لبنان عام 2000 ومرورا بالانسحاب الأحادي من قطاع غزة وحاليا بعد حرب لبنان الثانية انقلب الاتجاه، والآن أصبح من الواضح أن اسرائيل لم تعد دولة لا يمكن التغلب عليها وعادت علامة الاستفهام حول أصل بقاء دولة اسرائيل تلوح من جديد ليس فقط لدى الأعداء بل أيضا لدى الأصدقاء

 أكتفي بقراءة نص صغير عليكم يتعلق بنتائج حرب تموز وهو لرئيس وزراء حكومة العدو الحالي (نتانياهو) يقول نتانياهو عليه السلام (ساخراً )

الملحمة التي صنعها لبنان والتي كان فيها على مدى 33 يوما الخبر الأول بل الخبر الوحيد في العالم، أود أن أعطي الأولوية في الوقت المتاح لأقدم قراءة يترتب عليها مواقف ومسؤوليات تعنينا جميعاً ومن خصوصيات تجربة المقاومة المعاصرة في لبنان أنها تتحدث عن الأمور بشفافية وتحول المسؤولية إلى مسؤولية جماعية شعبية

السيد نصر الله: أريد أن أقدم قراءة يترتب عليها مواقف ومسؤوليات تعنينا جميعا، ومن خصوصيات تجربة المقاومة المعاصرة في لبنان أنها تتحدث عن الأمور بشفافية وتحول المسؤولية الى مسؤولية شعبية نتشارك فيها جميعا

من جملة ما يجب أن يدرس، ماذا لو هزمت المقاومة في لبنان، واليوم أمام هذه الملحمة التي صنعها لبنان بشعبه ومقاومته وجيشه ودولته والذي كان على مدى 33 يوما الخبر الوحيد في العالم، أود أن أعطي الأولوية للتهديدات القائمة حاليا وللمرحلة المقبلة

الشكر أولا وأخيرا لله رب العالمين الذي نصرنا ودافع عنا وأدخل الطمأنينة إلى نفوسنا وهزم عدونا ونصرنا

أحيي الجمع المحتشد في قلعة بعلبك في مهرجان الزجل وأدعوهم للإستماع إلى "زجلي" قبل المتابعة

 
أتوجه بالتحية إلى أرواح الشهداء النقية والزكية من فصائل المقاومة وضباط وجنود الجيش اللبناني واللبنانيين والفلسطينيين والسوريين الذي سقطوا وإلى كل الجرحى الذين ما زال بعضهم يعاني من تبعات الجراح وإلى الذين احتضنوا المهجرين في الكنائس والمساجد والبيوت

 إني في البداية أرحب بكم في عيدكم وعيد انتصاركم ويوم عزتكم وكرامتكم وغلبتكم ويوم قيامة لبنان الجديدة ويوم النصر الذي قدمته المقاومة والجيش لكل العرب والمسلمين وأحرار العالم

السيد نصر الله  لشعراء الزجل في بعلبك: استمعوا الى زجلي اليوم


-  مشاركة وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي يرأسه تيمور وليد جنبلاط والنائب اكرم شهيب

 

9

7

 

6

 

5

4

3

 

Script executed in 0.17149114608765