مقتطف من الحديث الذي أدلى به المحامي ضياء الدين زيباره الى إذاعة الرسالة حول "الأراضي اللبنانية المحتلة والمسح العقاري في الجنوب" بمناسبة عيد المقاومة والتحرير ضمن برنامج رسالة القانون :
مزارع شبعا والغجر والنخيلة والقرى السبع كلها أراضٍ لبنانية وقد استحصلنا على مستندات رسمية لم تُنشر بعد تُثبت ملكيتها للبنان كما تُثبت أن الدولة اللبنانية كانت تمارس السيادة عليها قبل العام ١٩٤٨ ، ونعمل حاليا على استكمال هذه المستندات لتسليمها الى الرئيس نبيه بري المؤتمن على الوطن .إن المساحات التي ذكرها بعض المؤرخين حول المناطق المحتلة غير دقيقة ، فعلى سبيل الذكر إن القسم المحتل من [ ابل القمح اللبنانية ] وحدها تبلغ مساحته حوالي ٤,١٨٠,٠٠٠ م م أربعة ملايين ومائة وثمانون متر مربع ، هذا عدا عن ملكية اللبنانيين ضمن القسم الفلسطيني في البلدة .لبنان يتمتع بثروة عقارية ذات أهمية قومية ومادية ومعنوية ودينية كبيرة ، علينا أن نوقف عملية نهبها ، حيث إن مافيات عقارية استولت على عقارات بملايين الأمتار المربعة.
إن مساحة المشاعات والأملاك العامة التي تم تزوير ملكيتها في محافظتي الجنوب والنبطية تقدر بعشرات ملايين الأمتار المربعة ، وفي هذا المجال ندعو الأهالي الى الإستفادة من وجود قضاة عقاريين في محافظتي الجنوب والنبطية من اصحاب الكفاءة والنزاهة وتقديم إخبارات بحق المعتدين دون تردد أو خوف .نتحفظ على الملكية العقارية إبتداءً لناحية عدم شرعيتها وقانونيتها ، إذ أن معظم الملكيات منذ ايّام الإحتلال العثماني اكتُسِبت اما بإلحاق الغُبن بمالكيها ، أو عن طريق الهبة من الإحتلال العثماني للإقطاع ، ثم بمرور الزمن .
