أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

فرنجيّة في الديمان... قريباً

الأربعاء 19 آب , 2009 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,470 زائر

فرنجيّة في الديمان... قريباً

ينفي وهاب حمله إلى صفير أي رسالة من القيادة السورية، على الرغم من أنّ لقاء أمس هو الثاني الذي يجمع الرجلين في أقلّ من أسبوع. لكن، في ما يبدو، أنّ صفير هو من حمّل وهاب رسالة إلى سوريا، إذ نقل الضيف عن سيّد الديمان قوله إنّ موقفه من سوريا ما زال على حاله، أي إنّ «سوريا فوق ونحن هنا، والأولوية هي لاحترام السيادة اللبنانية. ما عدا ذلك، فإنّ الصداقة بين الدولتين مرحّب بها». وبعيداً مما نقله وهاب، ورغم ترحيب صفير بالصداقة بين البلدين، إلا أن موقفه لا يخفي القول بأنّ السوريين ما زالوا يتدخّلون في لبنان، وأنه غير راضٍ عن الأداء السوري في لبنان قبل الانتخابات وبعدها وأثناء عملية تأليف الحكومة.
وسأل وهاب صفير عن إمكان قيام رئيس تيار المردة، النائب سليمان فرنجية، بزيارة إلى الديمان. وكان الجواب مختصراً: «الجميع مرحّب به، ولا مشكلة لنا بلقاء أي أحد، بل على العكس»، مع العلم بأنّ وهاب وفرنجية التقيا مرّات عدّة في الأسابيع الماضية، وبعد اللقاء الأخير الذي جمعه بصفير يوم الأربعاء الماضي.
إضافةً إلى رد صفير على وهاب، يؤكد أحد المطّلعين أنّ مصالحة فرنجية وحزب الكتائب فتحت القنوات بين فرنجية وصفير. ويتوقع المصدر مع كثير من التفاؤل أنّ «هذا اللقاء بات قريباً ولا مانع لعقده». ويتقاطع رأي وهاب مع هذا القول، فيرى أن «العلاقات بين أبناء الطائفة هي الهمّ الأول لصفير، الذي نظر بإيجابية إلى ما جرى بين بنشعي وبكفيا». ويكشف وهاب الذي ينشط على غير اتجاه أنّ العلاقة بين البطريرك صفير ورئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون «هادئة، ولا تصعيد على هذه الجبهة، ولو أنه لا تقدّم على هذا الصعيد».
وعلى الرغم من عدم مبادرة صفير، في لقائه مع وهاب، إلى فتح موضوع الاتهامات الأمنية التي أطلقها وهاب بحق القوات اللبنانية، فتح الزائر نفسه هذا الموضوع، وأكد للبطريرك أن «لا أحد يريد عزل أحد، كائناً من كان، والمشروع ليس لبنانياً ولا إقليمياً». اكتفى وهاب بهذا القدر، مطمئناً إلى ما تركه لدى مضيفه من راحة واطمئنان.
أما على صعيد الحكومة، فينقل وهاب عن صفير أنّ الأخير لم يغيّر موقفه منذ ما قبل الانتخابات، حين قال إنّ الدولة لا يمكن أن يجرّها حصانان، واحد إلى الأمام والثاني إلى الخلف. أي إن سيّد الديمان لم يعدّل في رؤيته بوجوب وجود فريق أكثري في الحكم وآخر في المعارضة. ويصرّ صفير على هذا الموقف على الرغم من إعادة خلط الأوراق التي سبّبها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط. وعلى الرغم من ذلك، يضيف وهاب، فإنّ صفير أشار إلى ضرورة الاستعجال في التأليف، على اعتبار أنّ هذه الحالة غير صحيّة وأنها إذا طالت فستزيد الأمور تعقيداً.
ومع أن العديد من المصادر ينقلون عن صفير انزعاجه من إعادة تمركز رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، إلا أنّ البطريرك آثر تجنب هذا الموضوع والإشارة إليه من قريب أو بعيد.
هذه هي حال الديمان، التي تقول ما هو إيجابي، وتكتفي بالتلميح إلى السلبية في قضايا لا تتماشى مع مواقفها، وذلك لتجنّب قدر الإمكان الاتّهامات التي تطال البطريرك وتضعه في خانة المنحاز.

Script executed in 0.19424486160278