أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

إستخباراتي أميركي سابق: مير حسين موسوي ارتبط بعلاقة وثيقة بعماد مغنية

الجمعة 21 آب , 2009 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,601 زائر

إستخباراتي أميركي سابق: مير حسين موسوي ارتبط بعلاقة وثيقة بعماد مغنية

دعا ضابط أميركي سابق في الاستخبارات الأميركية، عمل في منطقة الشرق الأوسط، إلى تذكّر ما اعتبره ماضي المرشح الإصلاحي الى الانتخابات الرئاسية الايرانية مير حسين موسوي "الدامي". وكتب روبرت فير في مقالة بهذا العنوان نشرتها مجلة "Time" الأميركية أخيراً أن موسوي لعب دوراً في دعم الهجمات على السفارة الأميركية وقوات المارينز في بيروت خلال الثمانينات، وكان يحلم بتصدير الثورة الإيرانية للخارج، وارتبط بعلاقة وثيقة بقيادي حزب الله عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق.

وخلص فير إلى أن كل المرشحين في الانتخابات الإيرانية قاموا بأدوار ضد الولايات المتحدة من خلال تنسيق أنشطة الحرس الثوري الإيراني مع قيادات حزب الله، مؤكداً أنه "لا توجد خيارات جيدة في إيران".

وفي ما يلي النص الكامل لمقال فير في الـ"Time":
قبل أن نمضي بعيداً في الترحيب بقوى الديمقراطية الإيرانية، يجب ألا ننسى أن يدي مير حسين موسوي ملطخة بدماء أميركيين. لقد كان رئيساً للوزراء في معظم سنوات عقد الثمانينات من القرن الماضي، عندما كانت البلاد تشن حملة إرهابية ضد الولايات المتحدة.

وفي مطلع هذا الأسبوع، تلقيت بريداً إلكترونياً من لبناني شهد عام 1982 نشأة مليشيات حزب الله التي تدعمها إيران، وهو شخص على علم بأكثر أعضاء الجماعة راديكالية وعنف. كتب قائلاً: "هل أنتم مجانين حتى تدعموا موسوي، حليف الجناح الإرهابي لحزب الله؟".

في الحقيقة لقد لعب موسوي الذي تولى رئاسة وزراء إيران في الفترة من 1981 إلى 1989 دوراً في التخطيط لهجمات بشاحنات مفخخة بدعم إيراني، استهدفت السفارة الأميركية في بيروت في إبريل/نيسان 1983 وثكنات المارينز في تشرين الأول من نفس العام.

موسوي، كما ذكّرني مصدري اللبناني، كانت لديه صلات مباشرة مع عماد مغنية، الرجل الذي يتحمل إلى حد كبير المسؤولية عن الهجومين المذكورين (واغتيل مغنية في دمشق العام الماضي). وقال المصدر اللبناني إن مغنية أخبره مراراً بأن علاقات جيدة ربطته بموسوي وأنه يثق به تماماً.

عندما كان موسوي رئيساً للوزراء، كان يشرف على مكتب يدير عملاء في الخارج عبر لبنان والكويت والعراق. وكانت هذه أبرز نجاحات الرؤية التنظيرية للخميني، حيث ظنت إيران أن بمقدورها تصدير ثورتها للخارج عبر الشرق الأوسط، من خلال توفير الأموال والأسلحة لأي شخص يزعم القدرة على تجاوز الحدود القديمة. وهذا الوهم لم يسيطر فقط على موسوي بل حثه على المشاركة فيه بفعالية.

موسوي هو الذي عيّن سفير إيران في دمشق، علي أكبر مهتشمي، وهو الإيراني الذي تلخطت يديه بالتخطيط لتفجير ثكنات المارينز. وقام مهتشمي أيضاً بتنسيق عمليات خطف رهائن في لبنان. وكافأه موسوي ومنحه منصب وزير الداخلية، ومن جانبه قام مهتشمي بقمع ما تبقى من الديمقراطية في إيران.

ويبدو أن موسوي لم يخف تأييده لحرب إيران السرية على الولايات المتحدة. في عام 1981، فقد قال في مقابلة حول احتجاز دبلوماسيين أميركيين في طهران عام 97: "إنها بداية المرحلة الثانية من ثورتنا، بعد أن اكتشفنا هويتنا الإسلامية الحقيقية".

كل هذا لم يكن مدعاة لهجوم من قبل المرشحين الآخرين. محمود أحمدي نجاد كان ضابطاً في فيالق الحرس الثوري، وهي قوات شبه عسكرية تولت تخطيط الإرهاب ضد الولايات المتحدة، وترأسها المرشح محسن رضائي. أما مهدي كروبي، مثل موسوي، فكان متورطاً للغاية في لبنان خلال عقد الثمانينات. وحسب مصدري في حزب الله، فقد كان حليفاً لمغنية.

وقد يبدو هذا كله تاريخاً قديماً لحركة الديمقراطية الوليدة في إيران، وهو تاريخ تفضل صفحات الرأي في صحفنا أن تتناساه. ولكن على الأقل، يجب أن يظل هذا التاريخ حافزاً، بالنسبة للقادة السياسيين، حتى يتذكروا أنه لا توجد خيارات جيدة في إيران. ربما يكون موسوي قد وضع تاريخه العنيف وراء ظهره، مثل ما فعلت إيران، ولكن علينا ألا ننسى على نحو قطعي جذوره البعيدة عن الديمقراطية.

 

Script executed in 0.19259285926819