أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

حرائق هائلة مشبوهة تتنقل بشكل مبرمج على إمتداد أودية الجنوب

السبت 22 آب , 2009 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,698 زائر

حرائق هائلة مشبوهة تتنقل بشكل مبرمج على إمتداد أودية الجنوب

من وراء الحرائق المتنقلة في أودية الجنوب وأطراف قراه بشكل يومي ومشبوه ؟؟ ومن المستفيد من الإبادة الجماعية التي تستهدف شجرة الزيتون المعمرة  المعبرة عن صلابة التشبث بالأرض ؟؟  سؤال بات يتردد على لسان الجنوبيين بعد سلسلة الحرائق الهائلة التي تنقلت خلال الأيام الماضية   بين أودية وأحراج معظم القرى في جنوب لبنان ، وأتت على مساحات شاسعة من أشجار السنديان والزيتون كما حصل في بلدة بليدا حيث أصبحت الكروم المقابلة للمواقع الإسرائيلية جرداء بفعل الحريق الكبير الذي أكل الأخضر واليابس وقد شكل هذا الحريق كارثة زراعية بكل ما للكلمة من معنى  ..  تلك المنطقة التي حاول العدو الصهيوني  جاهدا منع اهلها من الذهاب اليها بالترهيب واطلاق النار عليهم  او قيامه بإختطاف المزارعين عبر كمائن متقدمة، أصبحت لوحة سوداء وكأنها إضرمت فيها نار جهنم فما عاد لأشجار اللوز والجوز والتين والزيتون من أثر ، اللهم الا حطاما محترقا لازال منتصباً يتحدى عدوه حتى بعد موته اما المزارعين الذين يبكون بحسرة على رزقهم المتناثر مع الرماد كان عتبهم  كبيراً على غياب الدولة عن ما يلحق بهم من معاناة ولم تساعدهم في عملية إطفاء الحرائف متسائلين عن الطائرات التي استقدمت من أجل هذه الغاية هل هي مخصصة لإطفاء حرائق في مناطق مخصصة ؟؟ 

رئيس بلدية بليدا حيدر حيدر قال "للإنتقاد" : " لم نستطع  السيطرة على الحريق بالأدوات البدائية وبعض الصهاريج المحلية الصغيرة  فإتصلنا بالإطفائية الوحيدة الموجودة في المنطقة لكنها لم تلبينا بسرعة لانها كانت تعمل على إطفاء حريق بين بلدتي شقرا وميس الجبل ، وأيضا عمالها متطوعين نشكرهم على جهدهم "

أما عن السبب في إندلاع الحرائق التي أتلفت كل الكروم الممتدة من أول بليدا إلى آخرها فأجاب : " نحن  نرى بصمات صهيونية  واضحة في هذا الحريق لأنه حاول مرارا وتكرار منع الاهالي من الوصول الى هنا ولكنه لم يفلح ونحن نعتقد ان المناظر الطبيعية الموجودة تشكل هاجساً للعدو لإعتبارها ساترا طبيعيا لكل من تواجد هنا لذا يحاول الاحتلال إحراقها بشكل مباشر او غير مباشر كإطلاق النار او رمي أجسام مشبوهة تنفجر بعد وقت من رميها ، خصوصاً وأن الحريق الذي شب في هذه المنطقة وصل الى حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة لكنهم كانوا متهيئين فعملوا على اطفائها على الفور وهذا يؤكد ووقوفهم خلف هذه الحرائق

كما ناشد مختار بلدة بليدا سليمان برجي الدولة اللبنانية  التعويض على الاهالي الذين وحسب تعبيره  "خربت بيوتهم"      
 
إشارات واضحة إذاً  بدأ يتلمسها أيضاً بعض المتضررين في المناطق الخلفية  موجها إصبع الإتهام إلى الطائرات الإسرائيلية التي تجوب السماء اللبناني يومياً

فالأودية الخالية من البشر تشهد حريقا مفاجئاً وبعدد من البقع في المكان نفسه في الوقت الذي تكون فيه الطائرات التجسسية تحلق في أجواء المنطقة وتحديداً في المناطق التي شهدت سابقاً غارات جوية خلال سلسلة الحروب الإسرائيلية ويقول رئيس مركز الدفاع المدنيفي بلدة الطيبة إن مايجري من تسلسل للحرائق هو أمر غير طبيعي ولم نشهد على غراره من قبل وجميعها من الحرائق الهائلة التي يصعب إطفائها وهذا يثير التساؤل لأن مايجري من تنقل مبرمج للأودية هو أمر غير طبيعي ، أبرز المناطق التي تعرضت لحريق هائل أحراج وبساتين نهر الليطاني وصولاحتى بلدة دير سريان حيث تعرضت الثروة الزراعية التي تشكل مصدر الرزق الوحيد لأهالي المنطقة لكارثة زراعية لاتقل أهمية بتأثيرها على نتائج عدوان تموز وأمام ضعف إمكانيات الدفاع المدني لجأ الكبار والصغار إلى الوسائل البدائية لإطفاء الحريق فيما وقف المزارعون أمام رزقهم الضائع يتحسرون   

Script executed in 0.19252991676331