أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الثورة: اسرائيل تسعى لتغيير قواعد اللعبة في جنوب لبنان بتعديل الـ1701

الإثنين 24 آب , 2009 05:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,946 زائر

الثورة: اسرائيل تسعى لتغيير قواعد اللعبة في جنوب لبنان بتعديل الـ1701
رأت صحيفة "الثورة" السورية انه "من المعروف أن القرار1701 صدر عن مجلس الأمن الدولي عقب الحرب الاسرائيلية الآثمة على لبنان في صيف عام 2006 بمساندة قوية من الولايات المتحدة الأميركية بعد الهزيمة الواضحة التي لحقت بإسرائيل، وفي إطار حفظ ماء الوجه لواشنطن ولتل أبيب معاً بعد أن عجز الجيش الاسرائيلي عن تحقيق الأهداف الموضوعة للحرب بل وفوجئ بالهزيمة التي أشرنا إليها قبل قليل".‏
واشارت الصحيفة الى ان اسرائيل تسعى الآن إلى تغيير قواعد اللعبة، وذلك بإدخال تعديلات على القرار 1701 باتجاه ثلاثة أمور أساسية:‏
-الأول: إيجاد إشكالية يمكن بعد ذلك تطويرها لتصل إلى درجة نشوب صراع بين أهالي الجنوب وقوات اليونيفيل ثم إلى اشتباكات تؤدي إلى تدخل دولي واسع ، بحيث يدعى مجلس الأمن لإدخال تعديلات على القرار 1701 أو إلى إصدار قرار جديد تعطى بموجبه قوات اليونيفيل ما تريده اسرائيل من صلاحيات تؤدي في نهاية المطاف إلى إفراغ الجنوب من المقاومة وسلاحها.‏
-الأمر الثاني أن اسرائيل تسعى من وراء تضخيم ما حدث في قرية خربة سلم عندما انفجر مستودع للأسلحة، إلى تحميل حكومة لبنان مسؤولية مباشرة حول السلاح الذي يدخله حزب الله إلى الجنوب حسب المزاعم الاسرائيلية وهذا يترافق مع التهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو منذ أيام بأن اسرائيل ستحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية عن أي حادث يحصل على الحدود بين لبنان واسرائيل، وذلك لخلق إشكاليات وصراع سياسات ما بين الحكومة وحزب الله .‏
- الأمر الثالث الذي تعمل من أجله اسرائيل هو خلق فتنة و صراع بين الجيش اللبناني والمقاومة وخاصة في الجنوب ، بحيث تمتد هذه الفتنة لاحقاً لتطول كل المواقع اللبنانية بعدما أثبت الجيش اللبناني بقيادته ونهجه الوطني تمسكه بالثوابت الوطنية ، وفي مقدمتها تكاتفه مع المقاومة ومع الشعب في لبنان في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية.‏
وهكذا، اعتبرت الصحيفة السورية انه "ليس مستغرباً تلك الضجة التي أثارتها اسرائيل حول حادث خربة سلم وذلك للخداع والتغطية على ما تقوم به من تحضيرات عسكرية ضخمة على حدود لبنان الجنوبية من خلال تعزيز الفرق الخمس التي نشرتها على طوال الحدود الجنوبية وتدعيمها بالدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ ، فضلاً عن تعزيز الملاجئ وتجهيزها في المستعمرات المنتشرة شمال فلسطين ، إلى جانب المناورات الواسعة التي أجراها الجيش الصهيوني منذ فترة قصيرة".‏
وتحدثت "الثورة" عن عدة مؤشرات على أن اسرائيل تبيت للبنان نوايا عدوانية منها:‏
-التهديدات الاسرائيلية المتكررة والحديث عما تسميه السلاح الضخم للمقاومة وخاصة الصواريخ.‏
-الخروقات اليومية براً وجواً للقرار 1701 والاستعدادات العسكرية على امتداد الحدود اللبنانية ونشر وتعزيز خمس فرق عسكرية كما صرح بذلك وزير الدافع الاسرائيلي ايهود باراك.‏
-الشكاوى الاسرائيلية إلى مجلس الأمن ضد لبنان ، مثال على ذلك شكوى ضد انتفاضة أهالي كفرشوبا ضد الاحتلال وشكوى حول حادثة خربة سلم وعلى قاعدة تهيئة الجو دولياً للعدوان.‏
- المناورات المتعددة الأشكال على امتداد الحدود اللبنانية، استراتيجية ومتوسطة وقصيرة، والحديث عن إدخال نظام قتالي جديد هو مزيج بين قتال الجيوش النظامي وحرب العصابات ، كما ذكرت صحيفة "هآرتس الصهيونية " مؤخراً.‏
-وتحضيرات الجبهة الداخلية المدنية"ملاجئ ومؤسسات..الخ" للحرب.‏
وتحركات وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان في الدول الأوروبية ودول أميركا اللاتينية، وطرح الوضع في لبنان أثناء لقاءاته مع المسؤولين فيها، ثم النشاطات المكثفة للوكالات اليهودية في عواصم القرار لحشد التأييد لاسرائيل ضد لبنان.‏
- تفعيل شبكات التجسس على امتداد لبنان وإنعاشها.‏
- تهديدات رئيس الوزراء الاسرائيلي بأن رد اسرائيل سيكون قاسياً ومدمراً في حال إطلاق صاروخ واحد ضدها.‏
ورأت الصحيفة ان مثل هذه الأوضاع الخطيرة حسب هذه المؤشرات تتطلب من لبنان والمقاومة والعرب عامة الحذر الشديد لأن اسرائيل معروفة بغدرها، وخاصة في ظل مثل هذه الحكومة المتطرفة.
وختمت "الثورة" بالقول "اننا على ثقة بأن المقاومة الوطنية اللبنانية ستلقن اسرائيل درساً قاسياً، ولعله أقسى بكثير من درس حرب تموز، كما أكد سيد المقاومة السيد حسن نصر الله ، معتمدة على دعم الشعب اللبناني لها ودعم الأشقاء العرب المخلصين لشعب لبنان".‏

 

Script executed in 0.19508814811707