أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مسلخ النبطية الجديد: أو معركة التجاذبات المستورة

الأربعاء 26 آب , 2009 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,175 زائر

مسلخ النبطية الجديد: أو معركة التجاذبات المستورة

«الكل يسعى لحل مشكلة المسلخ، وخلال شهر من اليوم، يفترض أن يشغل المسلخ الجديد، وعندها سنعلن إقفال المسلخ الحالي في النبطية، إلى غير رجعة، لأنه لم يعد ملائماً لا للحي ولا لأهله». الكلام لمصدر إداري مسؤول في بلدية مدينة النبطية (آثر عدم ذكر اسمه كي لا يفسر تصريحه انتخابياً).
يستغرب أحد أبناء الحي الذي بات يكنى باسم حي المسلخ، الطبيب مصباح عمار، عدم وقف العمل في المسلخ الحالي «الذي بات يمثّل خطراً جسيماً على سلامة المواطنين في الحي، وخصوصاً أن الذبح فيه بات غير سليم، بسبب جملة من المشاكل، منها: جدرانه المتشققة وأرضيته النتنة وقدم معداته، ما يرسم ألف علامة استفهام حول صحة اللحوم التي تخرج منه الى المستهلكين ونظافتها».
ويقول عمار: «آن الأوان للتخلص من هذه الآفة وسط حي صار مكتظاً بالبيوت والسكان، وحوله تقوم مجموعة من المؤسسات التربوية، كتجمع المدارس الثانوية، ومبنى كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، وجامعة «ال آي يو» ( LIU) لا سيما أن مسلخاً جديداً بمواصفات حديثة يقوم منذ سنوات عدة ولا يحتاج إلا إلى قرار بتشغيله من القوى السياسية التي تتقاسم النفوذ في قرارات الجنوب المحلية، والتي يفترض أنها متوافقة سياسياً؛ إلا إذا كانت القضية قضية نكايات، تتفوق بأهميتها على مصلحة الناس وتتجاوزها إلى خلاف ربما على الجهة التي تريد استلام مفاتيح المسلخ، سواء أكانت بلدية النبطية، أم اتحاد بلديات الشقيف».
تكثر العناوين التي تقع تحتها مشكلة عدم تشغيل مبنى المسلخ الجديد الذي افتتحه رئيس مجلس النواب نبيه بري في أيار سنة 2006، بعدما نفّذه مجلس الجنوب؛ تارة يتردد أن ثمة خلافاً بين بلدية النبطية واتحاد بلديات الشقيف على إدارته، وطوراً بسبب نواقص تقنية في المعدات والمختبر، فيما تتحدث أطراف عديدة معنية عن مشكلة الطريق إلى المسلخ، إذ إن الطريق المقررة سلفاً تعبر وسط بيوت وفيلات محلة كفرجوز، وهي طويلة؛ بينما يتحدث مصدر في بلدية النبطية عن شق طريق جديدة من بلدة الكفور التي تحد النبطية من جهتها الغربية، بمساعدة محافظ النبطية محمود المولى «وهي تحتاج إلى تعبيد، وخصوصاً بعد فحص موظفين في وزارة الأشغال العامة عينة من التراب لاختبار ما تحتاجه من جرف ورصّ ومن تعبيد في ما بعد».

Script executed in 0.17182397842407