أوضح مرصد العجيري في النادي العلمي الكويتي ان "كوكب المريخ سيكون في ادنى مسافة له من الارض بعد منتصف ليل يوم غد المصادف في 27 من الشهر الجاري"، حيث تعد هذه الظاهرة من ضمن الظواهر الفلكية التي تعرف بالاقتران".
واضاف مدير ادارة علوم الفلك والفضاء بالنادي زيد القطان، في بيان صحافي ان "اقتراب المريخ من الارض يتكرر كل سنتين حيث يكون المريخ في الحضيض الشمسي والارض ما زالت في الاوج الشمسي".
واوضح القطان "ان الاوج ابعد موقع للكوكب بالنسبة للشمس اما الحضيض فيعرف بأنه اقرب موقع للكوكب بالنسبة للشمس ويقاس ذلك بالنسبة للاجرام السماوية التي تدور حول بعضها بعضا".
وكشف عن ان "اقرب دنوا للمريخ بالنسبة للارض كان في 27 آب من العام 2003 حيث كانت المسافة الفاصلة بينهما حوالى 55 مليون كيلومترا".
واشار الى ان "هذا الاقتراب لم يحدث منذ 60 ألف سنة وكان حدثا نادرا للمريخ ويعود ذلك الى اختلاق المركزية لمدار الكوكب حول الشمس، حيث ان المدار ليس دائريا بل اهليجيا (بيضاوي الشكل) وتختلف المسافة كل فترة زمنية بين الكوكب والشمس". ويسمي الفلكيون هذه الظاهرة بـ"المقابلة" اي يكون المريخ والارض مع الشمس على خط مستقيم واحد.
وأوضح القطان ان "مشاهدة المريخ ستكون عادية جدا الا انه يختلف في اللمعان وليس كما قيل انه سيكون بحجم القمر اذ يستحيل ان يكون بحجم القمر وهو في الاصل اكبر منه بكثير لكن يلاحظ بعد المسافة الشديد بينه وبين الارض، فاذا اقترب من الارض وكان في اقرب مسافة له ستكون بملايين الكيلومترات".
من جانبه، أوضح الباحث الفلكي بادارة علوم الفلك والفضاء محمد الصادق ان "المريخ هو الكوكب الرابع من حيث البعد عن الشمس ومساحته تقدر بربع مساحة الارض وله قمران صغيران يدوران حوله يسمى الاول فوبوس والثاني ديموس".
واشار الصادق الى أن "المريخ يمتاز بلونه الاحمر بسبب وفرة اكسيد الحديد على سطحه وكتلة تعادل عشر كتلة الارض واقل من الارض حجما كما ان هواءه ليس بكثافة هواء الارض ذاتها، اذ يبلغ الضغط الجوي على سطح المريخ ستة بالمائة للضغط الجوي على الارض ويتكون من ثاني اكسيد الكربون والنيتروجين والارجون ودرجة حرارته العظمى 36 درجة مئوية ودرجة حرارته الصغرى 123 درجة مئوية تحت الصفر.
ولفت القطان الى ان "ادارة علوم الفلك والفضاء بصدد عمل معسكر فلكي بالنادي العلمي بدءا من الساعة 12 بعد منتصف الليلة وحتى قبيل الفجر".
