لم تشكل ولادة الفتاة الفلسطينية آية مسعود من سكان جنوب قطاع غزة دون ذراعين عائقًا لها، بل كانت قدماها حافزًا لها لتنمية موهبتها في فن الرسم والتطريز.
واكتشف والد آية موهبة ابنته فن الرسم وهي بعمر الـ 13 عامًا، فبات يساعدها في تنمية مهاراتها من خلال اصطحابها الى المراكز التعليمية كي تتعلم الرسم بصورة موسعة حتى أصبحت تتقن الرسم.
أول شخصية قامت برسمها آية البالغة 20 عامًا كانت والدها، ثم دخلت في عالم رسم الشخصيات مثل الراحل ياسر عرفات والشهيد احمد ياسين.
ومع وصول آية إلى الثانوية العامة "التوجيهي" عزفت عن الرسم واهتمت بدراستها وحصلت على معدل 99% في امتحان التوجيهي فالتحقت في الجامعة ودرست وسائط متعددة ما ساعدها في رسم شخصيات كرتونية.
ومع تخرج آية من الجامعة العام الفائت، تعرفت على زميلتها ناريمان أبو سمرة والتي تعمل في التطريز وكانت دافعًا لها لدمج فن الرسم مع التطريز.
لم يكن قرار الدمج سهلًا على آية كونها بلا ذراعين، لكنها اتخذت القرار وتحدت كل الصعاب من أجل النجاح في مسيرتها.
تقول آية لموقع "العهد" الاخباري " كل بداية صعبة خاصة كوني بلا ذراعين وصعب علي الإمساك بالإبرة والخيط بقدمي لكن مع أول تطريز شعرت بالإنجاز ما أعطاني دافعًا لأكمل المشوار فأصبح التطريز شيئًا أساسيًا بالنسبة اليّ"، وتضيف "التطريز ليس سهلا علي، لكن مع الممارسة سأكون أفضل وأسرع".
ومن الشخصيات التي بدأت بحياكتها بالإبرة والخيط كانت الشخصيات الوطنية والشهداء والأسرى.
وتسعى آية الى استكمال تطريز صور للقدس والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 13 عامًا، كما تطمح الى استكمال مسيرتها التعليمية وانشاء معرض يضم كافة أعمالها.
المصدر: العهد
للإنضمام إلى خدمة موقع بنت جبيل: Whatsapp
تفادياً للإنقطاع يمكنكم الإنضمام إلى خدمة أخبارنا عبر: Telegram