تتعرض تلة "المنصورة" في خراج بلدة يارون - جنوب لبنان الى تخريب على اطرافها عبر التنقيب عن دفائن الذهب و الاثار، واصبحت تلك المنطقة الاثرية ملاذا للحالمين بوجود الكنوز، حيث ان الحفر و نبش باطن الارض يعتبر دليلاً واضحا على ان العمل يتم دون علم الدولة او تراخيص قانونية.
و تقع هذه التلة في نقطة استراتيجية، و بالتحديد في منطقة مشرفة على بلدات عين ابل، رميش، بنت جبيل و جبل الجرمق في شمال فلسطين المحتلة، و هي قرية قيل انها انقلبت في غابر الزمان رأساً على عقب وتسمى الآن بـ" المنصورة ".
و بحسب الروايات المتعددة والمنقولة عن كبار السن لموقع بنت جبيل، كانت قرية تحتوي على اكثر من 50 بيتاً مبنية من الحجارة الصخرية والبازلتية، تتوزع على سفح التلة وعلى اطرافها، بالاضافة الى مغاور و آبار واضحة للعيان نحتت فيها آنذاك.
وتعتبر " المنصورة " التي تتعرض للنبش موقعا مهماً للآثار الدفينة، فمنذ اكتشافها منذ اكثر من 200 سنة لم يعمد أحد من المتخصصين في علم الآثار على القيام بالتنقيب في هذه المنطقة وعلى الأقل تبيان حقيقة هذه القرية.. فهل سنشهد في الايام المقبلة تمدد العابثين بها وقلبها مجدداً رأسا على عقب بسبب التخريب والبحث عن الكنوز؟
موقع بنت جبيل
للإنضمام إلى خدمة موقع بنت جبيل: Whatsapp
تفادياً للإنقطاع يمكنكم الإنضمام إلى خدمة أخبارنا عبر: Telegram