أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

قضية الطفلة المصرية "جنى" التي هزت الوطن العربي تكشف المستور...شقيقتها "أماني" ابنة الـ7 سنوات تعرضت أيضا للاغتصاب والحرق من الخال والجدة

السبت 28 أيلول , 2019 05:54 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 191,913 زائر

قضية الطفلة المصرية "جنى" التي هزت الوطن العربي تكشف المستور...شقيقتها "أماني" ابنة الـ7 سنوات تعرضت أيضا للاغتصاب والحرق من الخال والجدة

بعد أن ضج الشارع المصري خصوصاً والشارع العربي عموماً بقصة جنى محمد سمير ابنة الـ4 أعوام والتي اغتُصبت من قبل خالها ثم أحرقت على يدي جدتها في جميع أنحاء جسمها وأعضائها التناسلية، لتعود وتُبتر رجلها أمس... رحل الملاك البريء في ساعات الصباح الباكرة اليوم الى مكان أجمل حيث سيُنصف في أحضان الله.

القصة المفجعة انتشرت وأبكت ملايين المصريين والعرب، وحركت الشارع المصري الذي تعاطف مع قصة جنى وطالب باعدام الخال والجدة، لكن مجريات القصة استمرت وظهرت تفاصيل مرعبة جديدة اليوم.

ووفق ما نقل مصدر مصري لموقع VDLnews، فان "أماني شقيقة جنى كانت أيضاً ضحية خالها وجدتها وعاشت السيناريو البشع نفسه".

وأوضح المصدر أن "ما حصل مع جنى فتح باب التساؤلات حول وضع أماني، وما اذا كانت ضحية أخرى لهذا العنف الوحشي، ما دفع بالشرطة المصرية الى نقل الفتاة ابنة الـ7 أعوام الى المستشفى للكشف عليها واخضاعها للفحوص اللازمة، وما تبيّن كان مؤلماً جداً".

وتابع المصدر: "ظهرت على جسم أماني آثار حروق قديمة وجروح من حروق جديدة، أماني أيضاً تعرضت للاغتصاب، وتم احراقها بالأسلوب نفسه، والحروق القوية ظهرت على أعضائها التناسلية، ومن شدة الحروق أصبح من المستحيل في الوقت الراهن اخضاعها للفحوص اللازمة لاثبات عملية الاغتصاب"، مضيفاً: "أماني ستخضع حالياً لعلاجات بهدف شفاء الحروق للتمكن من التوسع بالتحقيق بجريمة الاغتصاب واثبات جرم الخال والجدة".

وأكد المصدر أن "التحقيق سيأخذ مجراه، وأن حق جنى الذي ضاع برحيلها سيتحقق بانصاف أماني".

 
أما عن قصة جنى، فكشف المصدر لموقعنا الخيوط الضائعة في القصة، وروى "رجل جنى بترت جراء كسر قديم لم يعالج تلاه تجويع الفتاة الصغيرة لأيام، وما حصل أن جسم جنى لم يعد يحتمل الألم والتعذيب وبدأت تصاب بضيق في التنفس ما دفع بالجدة الى نقلها للمستشفى حيث تم اكتشاف الجريمة المروّعة".

أما الجزء الذي شكل صدمة أكبر، فكان التالي: "تم جمع التبرعات لمساعدة جنى، الا أن أهل الوالد أخذوا المال الذي جُمع ولم يستعملوه لمساعدتها، استولوا عليه، وحرموها حتى من مساعدات الناس".

المصدر أكد أنه وبعد توقيف الجدة، "أوقفت الوالدة والخال المعتدي والخال الأكبر"، "آملاً بأن يحاكموا ويأخذوا نصيبهم من العدالة الأرضية والسماوية".

هذا ورأى المصدر أن "رحيل جنى كان مُنصفاً بحقها أكثر من بقائها على قيد الحياة، فكيف كانت ستكمل حياتها في ظل كل التعذيب والتعنيف الذي تعرضت له".

ولفت الى "وجود صلة قربى بين عائلة الوالد والوالدة، اذ ان الوالدة والوالد ابناء الخال والعمة".

خلاصة القول، لا بد أن تنصف جنى وأماني، ويجب انزال أشد العقوبات بهذه العائلة التي لا تشبه البشر لا من قريب ولا من بعيد، ولتكن هذه القصة عبرة وقضية رأي عام. 

جنى اليوم في مكان مليء بالسلام، وأماني باقية لخوض المعارك عنها وعن شقيقتها الراحلة... والأيام كفيلة باظهار مصيرها.

ليلى عقيقي - vdl news

Script executed in 0.20226812362671