أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

السيد فضل الله حذر من عملية خداع للشعوب: طرق رسمية للتطبيع مع اسرائيل

الأحد 30 آب , 2009 11:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,457 زائر

السيد فضل الله حذر من عملية خداع للشعوب: طرق رسمية للتطبيع مع اسرائيل

رأى المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله أن الذي يجري في هذه الأيام يمثل مسرحية سياسية يُراد من خلالها العمل لخداع الشعوب العربية والإسلامية بحجة أن الوقت يعمل لحساب اسرائيل وأن الشعب الفلسطيني أنهك ولا سبيل لتحصيل ما يمكن تحصيله إلا من خلال المفاوضات، محذراً من سلوك جهات عربية رسمية طرقاً التفافية للتطبيع مع العدو، مشيراً إلى استمرارية الاستيطان وإلى اتفاق أميركي ـ إسرائيلي ضمني لإحكام القبضة على العرب من دون أن تقدم إسرائيل شيئاً.
السيد فضل الله وفي تصريح اليوم، أشار الى أن الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني يوشكا أن يُحكما القبضة على القضية الفلسطينية، في المرحلة الدقيقة والصعبة التي أثخنت فيها الأمة بجراحات الاحتلال والهيمنة والتمزقات الأمنية والسياسية الداخلية التي أريد لها أن تنسف كل ما تم بنيانه بسواعد المقاومة الباسلة في لبنان وفلسطين ومواقع أخرى في العالم العربي والإسلامي.
ورأى أن اللعبة الحقيقية التي يتحدث فيها العدو عن تجميد الاستيطان لفترة زمنية معينة بدأت، والواقع يقول إن هذا التجميد لن يحصل على الإطلاق، لأن العدو حصل على موافقة الإدارة الأميركية في مواصلة البناء في أكثر من 2500 وحدة إستيطانية الأمر الذي يعني أن هذا العنوان الذي يُراد للعرب والفلسطينيين أن يدخلوا تحت لافتته إلى ميدان التطبيع هو عنوان أجوف، ليس فيه أي مضمون سياسي حقيقي.
ورأى أن من المخجل حقاً أن تنطلق أصوات من داخل الساحة الفلسطينية تحصر المطالبة الفلسطينية بوقف المفاوضات، في الوقت الذي يعلن رئيس حكومة اسرائيل عن وجوب اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة، وعن دولة فلسطينية لم يحدد مساحتها منزوعة السلاح والإمكانات والحركة.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى التنبه للمخطط الذي يريد أن يمنعها من أن تقول كلمتها في المسألة الفلسطينية التي يُراد إقفال ملفها لحساب اسرائيل، كما دعا المرجعيات الإسلامية السنية منها والشيعية على السواء والمرجعيات المسيحية وكل المراجع العربية المعنية إلى وقفة سريعة تقطع الطريق على الفخ الكبير الذي يُنصب للفلسطينيين باسم السلام، وصولاً إلى فرض التوطين ورهن الأمة لخيارات المحاور الدولية والإقليمية، وهو ما لا يمكن للأمة وقواها الحيّة أن تقبل به في أي ظرف من الظروف وتحت أي اعتبار من الاعتبارات.

Script executed in 0.17296099662781