أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

شد الرحال إلى الأقصى.. في مارون الراس

الثلاثاء 01 أيلول , 2009 05:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,045 زائر

شد الرحال إلى الأقصى.. في مارون الراس
هو لقاء الحسرة والشوق بين ابي عبد الله (محمد شحرور) وفلسطين. حسرة أثقلت كاهله الثمانيني، فاتكأ على شوق الى ارض «نسيها بعض أصحابها ومعظم أهلها».
هي النقطة الاقرب التي اشتم فيها ابو عبد الله هواء الارض التي تركها فتيا منذ عقود. «لو يتركني الجيش أروح على بلدي»، قالها وهو يغالب الدمعة في عينيه، «وبعدين اللي بدو يصير يصير».
في مارون الراس وقف ابو عبد الله على التلة، ونظر الى الافق حيث تقع بلدته علما – قضاء صفد، وتحدث عن التين والزيتون، والبيارات، واستجمع من ذاكرته كل خيالات القصص القديمة وسكت مخنوقا.
تحلق حوله العشرات من ابناء وطنه المشتت، واستغل الحشد ليفرغ ما في قلبه «عن تخاذل العرب لا بل تآمرهم على بلاده».
«نحن لسنا اقوياء الا على بعضنا، اين يوجد مال نجتمع على سرقته، والقضية ضاعت بين حماس وفتح»، يقول.
وأقام مئات الفلسطينيين الصلاة في مارون الراس ضمن النشاط الذي نظمته «مؤسسة القدس الدولية» بالتعاون مع «هيئة نصرة الاقصى» و«جمعية القدس الثقافية» و«رابطة علماء فلسطين» في مارون الراس بمشاركة شعبية من مخيمات الجنوب تحت عنوان «حملة شد الرحال للاقصى». وقد شارك نحو ثلاثة آلاف من فلسطينيي المخيمات بحضور النائب حسن فضل الله والامين العام لـ«مؤسسة القدس الدولية» احمد اكرم العدلوني وعضو المكتب السياسي للجماعة الاسلامية سامي الخطيب وقاضي شرع صيدا الشيخ احمد الزين، منسق تجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور وممثلين لمنظمات فلسطينية ورجال دين.
وأقيمت صلاة جماعية في باحة الحديقة التي شيدت بتمويل من الهيئة الايرانية في لبنان. وحمل الاعتصام وفق منظميه ثلاث رسائل على بعد أمتار قليلة من الحدود الدولية، هي: «رسالة دعم من الفلسطينيين في لبنان إلى أهالي القدس الصامدين، رسالة الى العدو الصهيوني للقول اننا لن نتخلى عن الاقصى وان لا حدود ولا خطوط حمراء يمكنها أن تقف في وجهنا لأنه عقيدة ودين ومنهج، ورسالة تربوية الى أنفسنا وأبنائنا وأهلنا لنتوحد معهم على معاني الجهاد والتضحية والبناء».
واستنكر العدلوني في كلمة «الاعتداءات الاسرائيلية على السكان الآمنين في فلسطين وتحديداً في القدس والبلدة القديمة»، وحيا «الصامدين من أهلها»، محذرا من «أخطار التقسيم والتدويل في الاراضي الفلسطينية والغطرسة الصهيونية في المسجد الاقصى ومحيطه».
وألقى فضل الله كلمة عن «اهمية المقاومة ودورها في تحرير الارض» وقال: «من هنا، من مارون الراس، من المقاومة الاسلامية ومن «حزب الله»، نوجه الى الشعب الفلسطيني رسالة الدعم والتأييد والمساندة، ورسالة الموقف الموحد والثابت اننا مع القدس والمسجد الاقصى يدا واحدة في مواجهة كل المحاولات لتهويده.
نتطلع الى شعبنا الفلسطيني المقاوم وكلنا أمل ان هذا الشعب لا يمكن أن تهزمه السنون ولا آلة الحرب الاسرائيلية ولا المؤامرات التي تحاك ضده وضد مقدساته، وعلينا أن نقاوم اسرائيل بأسناننا وأظافرنا». ودعا «الشعب الفلسطيني الى الوحدة والتوحد خلف خيار المقاومة»، وسأل: «اذا لم توحدنا القدس فمن سيوحدنا؟».
وألقى الخطيب كلمة الجماعة الاسلامية والاردني ايمن دفون قصيدة، وختاما كلمة «رابطة علماء فلسطين» ألقاها الشيخ احمد اسماعيل.

Script executed in 0.19176602363586