افادت الوكالة الوطنية ان المحتجين أقدموا منذ الفجر على اشعال الاطارات عند دوار كفررمان - حبوش النبطية، ما ادى قطع كل الطرق المؤدية الى النبطية، وطريق النبطية - مرجعيون حاصبيا، وطريق النبطية جادة نبيه بري- النبطية الفوقا.
وكلما كانت تخمد النيران، كان المحتجون يحضرون الاطارات الكبيرة والمتوسطة ويلقون عليها مادة البنزين واشعال النار من جديد، فيما تجمع عشرات المواطنين عند جوانب الدوار وحصلت حالات اختناق نتيجة تنشق الدخان، وتم نقلها الى مستشفى النجدة الشعبية فيما وضع البعض الكمامات على أنوفهم.
ولفت مندوب الوكالة الى غياب عناصر قوى الامن الداخلي عن دوار كفررمان، فيما عمد المتظاهرون الى اضرام النار في غرفة حراسة معدنية تابعة لقوى الامن وبكابلات الكهرباء التي استقدموها من مقر شركة الكهرباء القريبة.
وأعلن المحتجون الذين كانوا يرددون "ثورة ثورة"، انهم لن يتركوا الشارع الا "باستقالة الحكومة واسقاط النظام ورحيل الطبقة السياسية الحاكمة التي أفقرت الشعب وجوعته".
وقد شوهدت طوابير من السيارات تنتظر للدخول الى النبطية او التوجه نحو مرجعيون.
حبوش
وعلى اتوستراد حبوش النبطية أضرم المحتجون الاطارات ووضعوا العوائق الكبيرة وسط الطريق، مانعين المرور على الطريق، ومطالبين باسقاط النظام واستقالة الحكومة. وأصروا على عدم اطفاء النيران. وقد حاول احد الاشخاص اشعال النيران بنفسه فمنعه المتظاهرون مرددين ثورة ثورة.
وامام مصلحة تسجيل السيارات في حبوش "النافعة"، اضرمت مجموعة من المواطنين النار في الاطارات، مؤكدين انهم يرفضون "حكم افقار الشعب، وان على السياسيين اعادة الاموال المنهوبة للشعب الذي ضاق صدره وانفجر غضبا من السياسيين".
النبطية الفوقا
وعلى طريق النبطية - النبطية الفوقا بالقرب من دار المعلمين، اشعل المحتجون الاطارات وقطعوا الطريق نحو مرجعيون وكفرتبنيت وارنون ويحمر، مرددين "28 و100 كلن ارطة حرامية"، "ثورة ثورة"، مطالبين بلقمة العيش ورافضين الضرائب التي تنوي الحكومة فرضها على ذوي الدخل المحدود. وشددوا على اسقاط النظام والوزراء والنواب "الذين جمعوا ثروات على حساب الشعب، وأقفل المحتجون طريق المروانية - النبطية بالاطارات، مانعين السير عليها نهائيا نحو صيدا.
ولفت مندوب الوكالة ان المدارس الرسمية والجامعات الخاصة والرسمية في النبطية قد اقفلت، وشهدت المدينة شللا في السوق التجاري لعدم تمكن التجار من الوصول الى محلاتهم.