افتتح في سوريا أول معمل لصناعة الأدوية الكيمياوية المضادة للأورام السرطانية، وهو الأول محليا وعربيا حسبما أكدت وكالة "سانا" الرسمية.
وأوضحت الوكالة أن المعمل، الذي افتتح في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق، يتبع للشركة المركزية للصناعات الدوائية "مينفارما"، أنشئ بخبرات محلية بالكامل.
وقالت الوكالة إن المعمل، يسعى "لضمان توفر الدواء في السوق وبأسعار اقتصادية"، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 6000 فيال وامبول في الساعة من خط السوائل العقيم، و12000 مضغوطة في الساعة من خط المضغوطات.
ونقلت "سانا" عن وزير الصحة نزار يازجي أن "خطة الوزارة العمل على تصنيع الأدوية النوعية، ولا سيما لمعالجة السرطان واللقاحات لتأمين حاجة السوق المحلية".
وأضاف أن الوزارة تستورد الأدوية، "من الدول الصديقة بعد خروج وكلاء عدد من الشركات الدوائية الأجنبية من سوريا نتيجة الحرب الإرهابية عليها والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب"
وقال يازجي، إن الوزارة تقدم العلاج الدوائي المجاني للأمراض المزمنة عبر 1864 مركزا صحيا ونحو 150 مشفى في مختلف المحافظات.
بينما قال المدير التنفيذى للشركة عدنان جعفو، إن "المعمل يغطي 70% من مجموع الأصناف الدوائية الخاصة بالعلاج الكيمياوي وإنتاجه يؤمن حاجة السوق المحلية ويكفي للتصدير".
ومن المقرر أن يبدأ المعمل في عام 2020 بإنتاج 8 أصناف من خط السائل العقيم، و8 أصناف من خط الحبوب المضغوطة، كمرحلة أولى للوصول إلى هدف 20 صنفا في كل خط في نهاية العام القادم، حسب جعفو، الذي أكد أن "هذه الأصناف ستحقق معادلة الجودة مع سعر أوفر"
وتعد أدوية السرطان من الأدوية الباهظة التكلفة التي تستوردها البلاد، وتقدم مجانا في بعض المشافي المتخصصة، إلا أن توافر تلك الأدوية بدأ يشهد اختناقات منذ بداية الأزمة في البلاد، خاصة مع انعدام البديل المحلي والاعتماد الكامل على الاستيراد.