لجأ أمس موزعو الكابلات في الضاحية وعدد من المناطق لقطع بث قناة "الجديد" كنوع من الاحتجاج على سياسة المحطة، في خطوة لاقت ردود فعل كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعي بحيث إنقسمت الأراء بين مؤيد ومعارض.. وغاضب.
رأى القسم الأول أن سياسة القناة تفتقر للموضوعية معتبرين أنها تبث الفتنة في مثل هذه الظروف التي يمر بها لبنان. فعلى سبيل المثال كتب ناشط:" قرار صائب..وإنذار لبقية المحطات لتحترم حالها"!
في حين اعتبر القسم الثاني أن قطع بث القناة هو "قمع إعلامي"، وتوجيه لخيارات الجمهور، حيث أن للمواطن حرية إختيار المادة الإعلامية التي يريد متابعتها، من منطلق أنه لا يمكن لأحد فرض رأيه وتوجهه السياسي على الآخرين. فقال أحدهم: "لي ما بدو يحضر بكل بساطة في يغير المحطة"! وكتب آخر:"قمع آلاف الناس من حضور محطة لبنانية وقفت طيلة فترات الزمن وما زالت مع المقاومة ".
كذلك عمدت القناة أمس لإعادة تفعيل البث المباشر عبر يوتيوب.
وفي السياق، أبدى عدد من المشتركين بكابلات البث غضبهم من هذه الخطوة:"نحن مندفعلن لنحضر على ذوقنا ومش على ذوقهم...لسنا عبيداً لدى أصحاب الكابلات بل أصحاب حق" وكتب آخر:" مين أعطى الحق لأشخاص يحكوا عن لسان شريحة كبيرة من أهل الضاحية أو الجنوب".
من ناحية أخرى، قارن عدد من الناشطين بين ضرب قناة المنار خلال العدوان الإسرائيلي وإغلاق حسابات القناة على تويتر وفايسبوك من جهة، وقطع بث الجديد من الناحية أخرى، حيث إعتبروا أن "القمع مرفوض" بغض النظر عن سياسة وتوجه الوسيلة الإعلامية.
وبدورها غردت مديرة الاخبار والبرامج السياسية في قناة الجديد مريم البسام، قائلةً: "عقوبات جديدة تُفرض على جمهور بمساحة الوطن ومنهم جمهور المقاومة، اصحاب الكايبلات ليسوا سلطة ، ليسوا آلهة ،هم شركات غير شرعية تستولي على حق ليس لها بأمر سياسي . وبوصفي مقاِومة بنت اول مقاوم اقول لكم احبائي، سيسمع صوتنا القدر، سنعود بعد قليل".
وقالت نائب رئيس مجلس إدارة قناة الجديد كرمى خياط، لقناة الـ"LBCI": "نعيش في شريعة غاب وأصحاب الكابلات يقررون عن الشعب ويمنعونه من مشاهدة المحطة التي يريدها والسؤال هو لماذا يخافون من مشاهدة "الجديد"". وأضافت: "أصحاب الكابلات يقولون بأنّ قراراً فرض عليهم بقطع "الجديد"، هل يقبل حزب الله أن يتم التصرف بهذه الطريقة؟".
بنت جبيل.أورغ
