تهز لبنان اخبار الانتحار تباعا بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة.
فالمشكلة لا تكمن في تأمين المصاريف وحسب بل في كرامة الانسان اولا التي تتيح توفير ما يلزم للبقاء على قيد الحياة كحد ادنى.
وفي مقاربة بين ازمة اليونان والازمة في لبنان، بلغ معدل البطالة في اليونان حين الازمة 25% ومعدل البطالة عند الشباب 50% أما في لبنان فتم تقدير معدل البطالة أول السنة الحالية بـ 50% ومعدل البطالة عند الشباب 50% ما يعني ذات النسب رغم اننا ما زلنا في بداية الانهيار بحسب ما اشار جاد غصن. وكانت النتيجة انتحار 5 الاف مواطن يوناني الامر الذي يضع علامات استفهام مخيفة حول الاعداد المتوقعة في لبنان.
واعتبر ان الاجرام الثاني الذي يُرتكب هو "الاجرام الحكومي" وعدم اعتماد خطة واضحة لمعالجة الازمة في المستقبل القريب. اضافة الى ذلك، اشار الى السياسة التي تعتمدها المصارف في لبنان التي ترفض اعطاء القروض للدولة بحجة ان الفوائد على سندات الخزينة غير كافية.
وفي تقرير منذ 7 سنوات لقناة الجزيرة حول الازمة في اليونان، ارتفع عدد المرضى النفسيين الذين زاروا احد المراكز الى 94%.
وقد شهدت اليونان بين العامين 2009 و2010 نحو 1700 حالة انتحار ومحاولة انتحار وارتفعت بين 17% و40% بين العامين 2010 و2011. ووصلت ادوية الاكتئاب التي تناولها اليونانيون في العام 2010 الى 8.5 مليون علبة وارتفعت في العام 2011 الى 10 ملايين علبة.
وادى الانهيار الاقتصادي حينها الى ازدياد اعراض القلق والخوف والهجرة خاصة بين اوساط الشباب وخريجي الجامعات.
لمشاهدة فيديو التقارير الثلاثة:
