شهدت مدينة صيدا مبادرات تكافلية فردية وجماعية باتجاه العائلات المستورة في المدينة تحت شعار "ممنوع حدا يكون جوعان" في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الضاغط الذي يرزح تحت وطأته المواطنون،بحسب الوكالة الوطنية، نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار وتراجع وجمود في الحركة التجارية.
واعلن اسماعيل صياد باسم مجموعة شباب صيدا أن "فكرة هذه الحملة تأتي في ظل الوضع الصعب الذي نعيشه، ولجمع المساعدات العينية، وتحضير وجبات غذائية ساخنة، وتوزيعها على الفقراء في ساحة ايليا، او توصيلها مباشرة اليهم، كذلك اطلقنا حملة جمع تبرعات من المغتربين "اونلاين" حتى نستطيع المساعدة باكبر قدر ممكن"، مجددا مطالب الحراك بتشكيل حكومة اختصاصيين يتمتعون بالكفاءة والكف النظيف من أجل الخروج من هذه الأزمة وإنقاذ البلد".
وفي مبادرة إنسانية أعلن أحد الأشخاص في رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الاستعداد لنقل الأشخاص المسنين في صيدا، كما أعلن مطعمان في صيدا أن أبوابهما مفتوحة لاستقبال أي أسرة، غير قادرة على إطعام أفرادها.
وقال صاحب مطعم "المستشار" في صيدا سامي البقاعي، في حديث لموقع mtv، أنّه "حتّى اليوم، توصّلنا إلى توزيع 780 وجبة غذائيّة على 246 عائلة ضمن نطاق صيدا ومحيطها، وذلك لتخفيف الثقل عن كاهل الناس في هذه الظروف الإستثنائيّة التي تمرّ بها البلاد".
وإذ أشار إلى أنّ "هناك شريحة لا تملك ثمن إطعام أولادها ما أدى الى عدد من حالات الإنتحار في الآونة الأخيرة"، أكّد البقاعي أنّ "مطعمنا سيبقى لكل الناس، خصوصاً المحتاجين منهم، وسنوصل الطعام إلى كلّ عائلة متعفّفة، آملين أن يجتاز هذا البلد الظرف العصيب ويتعافى ليتمكّن الجميع من النهوض من جديد".