ترشيح الخطيب يتهاوى ..
ترشيح سمير الخطيب لترؤس الحكومة يتهاوى تدريجياً. في الأصل تكمن مشكلة في تسميته عند مختلف الأطراف ، إضافة إلى موقف رؤساء الحكومات السابقة المعترض بشدّة على تسمية الخطيب قبل الإستشارات الملزمة وموقف سمير جعجع الذي يُنبئ بشر مبيّت، وموقف الرئيس برّي الحذر الذي يرى بأن الخطيب لا يملك خبرة كافية في العمل السياسي تخوله القيام بدور حسّاس ودقيق في ظرف استثنائي وخطير، إضافة إلى كل ما تقدّم هناك اختلاف في وجهات النظر داخل تكتل لبنان القوي الذي سجّل حتى الآن خروج ٤ نوّاب عن طوع الوزير جبران باسيل ، ووليد جنبلاط أعلنها صراحة بأنه خارج تسمية الخطيب بعد أن كان قد أعلن مشاركة مبدئية ولو غير سياسية، أصوات معترضة داخل كتلة المستقبل الحريرية تبدي تذمرّها من هذه التسوية الهزيلة..والحريري ينتظر سقوط الخطيب بما يحفظ ماء وجهه أمام الثنائي الشيعي ويخلي ساحته من المسؤولية المباشرة . حزب الله قبِل بالخطيب على مضض ولم يخفِ تفضيله لحكومة برئاسة الحريري ... ودار الفتوى تتجاهل الخطيب ولا تمنحه البركة .. الإعتراض في الشارع يتعاظم بين رافض لحلّ مُبتذل وبين مُطالب بحق "أهل السُنّة" المهدور على قارعة " ميرنا الشالوحي" مما يؤشر في الحد الأدنى إلى الفشل في تأمين الأكثرية النيابية لتسمية الخطيب.. فشل سيُسعد الجميع وفي مقدمتهم الثنائي الشيعي الذي بات مقتنعاً بأن خطورة المرحلة تتطلب خطب ودّ الحريري رغماً عنه وإدخاله إلى " الخدمة الإجبارية بسلاسل من ذهب".
علي منصور - بنت جبيل.اورغ
