من الفيديوهات المرعبة التي انتشرت في الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، هو وجود صوت غريب على الشواطئ البحرية المتواجدة في مصر وليبيا، وهذه الأصوات عبر الجميع عن خوفه منها، ولقد أرجع البعض السبب في هذا الصوت القادم من البحر هو صوت الحوت الأزرق.
والحوت الازرق (blue whale) هو أكبر كائن موجود على كوكب الأرض بدراسة منشورة على موقع مجلة ناشيونال جيوغرافيك. واتضح بعد الأبحاث التي امتدت على عشر سنوات، أن الحوت يحب ان يغني عند غروب الشمس ويتجول في الليل ويتحدث بهدوء مع الحيتان القريبة منه ويصرخ لزملائه على بعد 60 ميل ويبقى لمدة تتراوح ما بين 10 إلى 30 ثانية.
وهو من اندر أنواع الحيتان حيث لا يتم رؤيته بكثرة ويعود ذلك إلى عدم وجود دراسات كافية، وتظل الحياة الكاملة للحوت الأزرق مجهولة حتى الآن بالرغم من محاولات العلماء.
وهناك جدول يظهر قوة صوت الحوت الأزرق مقارنة بالأصوات التي يسمعها الإنسان حيث ان 188 ديسيبيل قوة الصوت الذي يقدر ان يصدره الحوت الأزرق، بينما 120 ديسيبل هو مستوى مؤذي جداً لسمع الانسان.
ومن التفسيرات التي اعتقدها البعض أن السبب هو غضب إلهي، أو صوت قادم من الفضاء والبعض اعتبر ان صوت غناء او ربما يستغيث، هذه التفسيرات ظهرت في العديد من الدول الأجنبية عند صدور هذا الصوت وسماعه.
وقام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بنشر مقاطع الفيديو وذلك وسط خوف وذهول من الجميع تم تداول هذا المقطع بكثرة إلى ان أصبح ترند اليوم وفي بيان عن وزارة البيئة والأحياء المائية المصرية تم تكذيب الخبر بالكامل ، وقيل ما هو إلا محض هراءات من أحد متداولي السوشيال ميديا.
وقالت الحكومة المصرية إن فرق العمل التابعة لوزارة البيئة بمحميات المنطقة الشمالية تواصلت مع العديد من المواطنين والجهات المعنية لاستبيان حقيقة المقاطع المصورة المتداولة عبر الشبكات الاجتماعية، التي بدت مصحوبة بتعليقات صوتية باعتبارها صادرة عن الحيتان الزرقاء.
وأوضحت وزارة البيئة في بيان أن جميع من تواصلت معهم نفوا نفيًا قاطعًا سماعهم تلك الأصوات في أي من مدن الساحل الشمالي المصري.
ورجحت الوزارة أن تكون المقاطع "تم اصطناعها عن عمد بتركيب الصوت على مقاطع الفيديو"، مؤكدة أن الأصوات المصاحبة للمقاطع تخالف أصوات الحيتان الحقيقة التي تستخدمها للتواصل فيما بينها تحت الماء، وتتميز بانخفاض ترددها لمستويات يصعب على البشر سماع معظمها، إلا من خلال أدوات علمية مُتخصصة لتسجيلها وتكبيرها لمستويات تتناسب مع القدرات السمعية للبشر.
من ناحية أخرى، رأت وزارة البيئة المصرية أن وجود أنواع عديدة من الحيتان في البحر المتوسط، وتكرار مشاهدتها بالساحل المصري يعتبر مؤشرًا إيجابيًا على سلامة الوضع البيئي بالساحل الشمالي.
وأهابت وزارة البيئة بالمواطنين عدم القيام بأي تصرفات من شأنها إزعاج أو إحداث ضرر بأي من الحيتان في حالة رصدها، لافتة إاى أن جميع أنواعها التي تتواجد في البحار المصرية غير ضارة بالإنسان ولم يسبق أن تم تسجيل أي حوادث احتكاك لها مع البشر.
كما أكد موقع امريكي مختص بمراجعة الأساطير العصرية أن أصوات الحيتان تستخدم موجات صوتية يتعذر على البشر سماعها دون أجهزة خاصة، وذكر الموقع الأمريكي إنه في حالات نادرة تمكن عدد قليل من سماع ما يشبه الصفير الخافت الذي تطلقه الحيتان مستخدمة أمواجا صوتية أمكن سماعها في بعض الحالات لكنها تبقى اصوات خافتة جدا لا تشبه الأصوات المنتشرة مؤخرا.
يشار إلى أنه في مايو أيار 2018، أعلنت وزارة البيئة المصرية أنها تمكنت من رصد الحوت الأزرق من نوع "بريفكودا" بمنطقة خليج العقبة، قائلة إنها المرة الأولى لظهوره في البحار المصرية.
رصد موقع بنت جبيل.أورغ