أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

كارلوس غصن في أول ظهور له: "فخور بأنني لبناني، لبنان البلد الذي وقف بجانبي...مستعد لأن أضع خبرتي بخدمة لبنان إذا طُلب منّي ذلك لتحسين وضع البلد"

الأربعاء 08 كانون الثاني , 2020 04:28 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,367 زائر

كارلوس غصن في أول ظهور له: "فخور بأنني لبناني، لبنان البلد الذي وقف بجانبي...مستعد لأن أضع خبرتي بخدمة لبنان إذا طُلب منّي ذلك لتحسين وضع البلد"

 أعلن رجل الاعمال كارلوس غصن، في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم في نقابة الصحافة في بيروت اليوم، انه فخور بكونه لبنانيا، معتبرا ان "لبنان هو البلد الوحيد الذي وقف معي في الصعوبات". وقال: "انها اللحظات الأولى للحرية ومن المستحيل ان أعبر عن عمق الحزن الذي شعرت به".

اضاف: "ان الطريقة الوحيدة التي كنت اتواصل فيها مع عائلتي عبر الزجاج ومن قبل المحامي. لقد كانت مدة استجوابي تطول لمدة ثماني ساعات يوميا ومن دون ان افهم التهم الموجهة الي".

وتابع: "أنا لست هنا كضحية، أنا هنا لأسلط الضوء على قضيتي وعلى القانون الياباني الذي ينتهك ادنى معايير حقوق الإنسان. لقد قالوا لي خلال اعتقالي ان الامور سوف تسوء اذا لم اعترف وسننتقم من عائلتك".

وقال: "توقيفي في الأيام الماضية نتيجة خطة وضعها مسؤولون في نيسان وأنا لم أهرب من العدالة وإنما هربت من الـ"لا عدالة""، مؤكدا "ان التهم ضده لا اساس لها. لقد افترض الجميع انني مذنب نتيحة للتسريب الخاطئ للمعلومات، وقد عرفت ان ما حصل معي هو نتيجة لعمل اشخاص يريدون الانتقام مني في شركة "نيسان"، وبدعم من المدعي العام في طوكيو. انا لم اهرب من القضاء الياباني بل هربت من الاضطهاد السياسي. هربت من الـ لاعدالة".
واكد ان "قرار الرحيل كان القرار الأصعب الذي اتخذته في حياتي".

وتابع: "هناك سببان اساسيان وراء ما حصل معي، كون اداء نيسان بات يتدهور في بداية عام 2016 ووقعت اتفاقية مع شركة ميتسوبتشي واصبحت أملك 44 % من الشركة. وتمت تسمية مدير جديد لشركة نيسان لقد تركت بعد ان حققت عشرين مليار دولار لشركة مزدهرة بعد ان كانت مجهولة ولا احد يعرف بها، لقد تركت ارثا للمدير الجديد. والبقاء في هذه الشركة كمدير تنفيذي لمدة سبعة عشر عاما يعني انني كنت ناجحا".

 يتابع رجل الاعمال كارلوس غصن، مؤتمره الصحافي في نقابة الصحافة في بيروت ، وقال: "ان التآمر بين شركة نيسان والمدعي العام واضح".
وأشار أن:"شركة "نيسان" خسرت 40 مليون دولار يومياً منذ توقيفي في العام 2018 "

أضاف: "تم اعتقالي في المطار عندما وصلت الى الجوازات وأخذوني الى غرفة جانبية، حيث كان المدعي العام موجودا وحرموني من استخدام هاتفي الجوال للاتصال بالشركة ومعرفة ماذا يجري. ثم نقلوني الى مركز اعتقال يبعد خمس ساعات".

وتابع: فرضية الذنب كانت سائدة وفرضية البراءة غير موجودة. كان امامي خياران: اما الموت في اليابان واما الخروج من اليابان. انا كنت رهينة دولة خدمتها مدة 17 عاما، وخصصت حياتي المهنية لخدمة هذه الدولة وهذه الشركة.

وقال: "أحبّ اليابان وشعبها وكنتُ أعمل بمفردي من دون حراسة وكان اليابانيون يقولون لي "نأسف لِما تتعرّض له" كنتُ الأجنبي الأوّل الذي عاد إلى اليابان بعد التسونامي ورفضتُ مغادرة هذا البلد لانّني أحبّه ولكن لماذا يُبادلني بهذا العمل الشرير؟".

واشار في إجابة على سؤال أحد الصحافيين:" مستعد لأن أضع خبرتي في خدمة لبنان إذا طُلب منّي ذلك لتحسين وضع البلد، لكنني لا أريد وظيفة ولا منصبًا سياسيًّا".

 

Script executed in 0.18609189987183