أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

"عطلة" العيد تنتهي واللبنانيون يستعدون لـ"جولة" أخرى من المشاورات.. والرئيس سليمان يتوجّه ظهراً إلى نيويورك!

الثلاثاء 22 أيلول , 2009 09:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,757 زائر

"عطلة" العيد تنتهي واللبنانيون يستعدون لـ"جولة" أخرى من المشاورات.. والرئيس سليمان يتوجّه ظهراً إلى نيويورك!
وانتهت "عطلة" عيد الفطر السعيد ليعود اللبنانيون إلى "يومياتهم" بما تحمل من هموم وشجون..
انتهت "عطلة" عيد الفطر السعيد ليعود المسؤولون اللبنانيون لادارة "عطلتهم الطويلة"، وهم العاجزون عن تشكيل حكومة "أصيلة" ترعى شؤون الشعب كما يجب..
انتهت "عطلة" عيد الفطر السعيد ولم ينته "الفراغ" الحكومي وهو المرشح للبقاء في الساحة لأشهر وأشهر طويلة أخرى إذا بقيت الأوضاع على حالها..
انتهت "عطلة" عيد الفطر السعيد واستعدّ اللبنانيون لاستقبال "الشيخ سعد" مرة أخرى وهو الذي أمضى "إجازته" في السعودية حيث أخذ قسطاً من "الراحة" و"المشاورات" ليعود بزخم لينطلق في سلسلة مشاورات جديدة يقول القريبون منه أنها "ستخرج عن المألوف"..
لكنّ عطلة العيد التي انتهت سريعاً هذا العام لم تمرّ مرور الكرام، فهي ترافقت مع "أول شتوة"، "الشتوة" التي أتت غزيرة هذا العام فـ"فضحت المستور" مرة أخرى وكشفت "عجز" الدولة عن تأمين أدنى احتياجات المواطنين..
فإذا كانت الأمطار تعتبر عادة "خيراً"، فإنّ "أول شتوة" تكون دائماً مفاجئة للبنانيين الذين لا يبدو أنهم يستعدّون لها مهما حصل.. فالأمطار التي هطلت غزيرة خلال عطلة عيد الفطر والتي تفاءل بها اللبنانيون حملت معها "المصائب" و"الكوارث" في عدد من المناطق حيث اجتاحت السيول والفيضانات المناطق وكثرت الأضرار في المزروعات والممتلكات والمواطن يسأل سؤاله المعتاد: "أين الدولة؟؟؟!!!"..
لكنّ "الدولة معطّلة".. ليس فقط بسبب "العيد" بل هي في "عطلة دائمة" زادها "الفراغ الحكومي" حماوة بغياب أي معطيات تنذر بقرب "الحلحلة" ولو من باب الالتفات إلى هذا الشعب الذي عانى ولا يزال يعاني الأمرّين..

"العاصفة" خلّفت الأضرار في كل مكان قبل أن تنحسر اليوم
ومن الأحوال الجوية نبدأ فقد فاجأ مطر أيلول الغزير الدولة والمواطنين والبلديات، فخلّف سيولاً واضراراً وتساؤلات ضائعة عن مسؤولية الجهات المعنية بفتح المجاري، فضلاً عمن يعوض الاضرار في المزروعات والممتلكات وخصوصاً مزارع الدواجن.
وفيما توقعت مصادر في مصلحة الارصاد الجوية أن يكون هذا المطر فاتحة "لشتاء صعب" يشهد لبنان خلاله سنة مطرية غزيرة تأتي كل بضعة اعوام وقد كان آخرها في العام 2002، وصفت مصلحة الابحاث العلمية الزراعية في البقاع العاصفة التي مرت بـ"العوامل المناخية المتطرفة" متوقعة المزيد منها ومن مظاهر التبدل السريع في الطقس من دافئ إلى ممطر وبارد وبالعكس.
وتسببت الامطار بفيضان قنوات تصريف المياه في معظم طرقات لبنان، وتسببت في ازدحام سير في اكثر من منطقة كما بحوادث طرقات في البقاع. اما في البترون فاجتاحت المياه بعض المنازل ومزارع الدواجن متسببة بخسائر كبيرة.
وتنحسر العاصفة بدءأ من اليوم مع ارتفاع في درجات الحرارة.

سليمان يمهل الحريري حتى منتصف تشرين و"يطير" إلى نيويورك
وبالعودة للملف السياسي ولا سيما الحكومي، فإنه بدا في "عطلة" بانتظار عودة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من "إجازته" وإطلاقه الاستشارات النيابية التي وعد بأن تكون "واسعة" وتشمل الجميع دون استثناء في وقت لم يبد أنّ "التفاؤل" سيطر على الأجواء..
وفي انتظار ان تحدد دوائر رئاسة مجلس النواب جدول الاستشارات التي سيجريها الحريري في ساحة النجمة، أفاد النائب بطرس حرب ان الاستشارات ستكون "جلسات نقاش وحوار" مما يعني ان الوقت التقليدي المعطى لكل كتلة أو نائب سيتجاوز المألوف وهذا سيؤدي الى فترة أطول ستستغرقها مرحلة التأليف.
في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة "الأخبار" أنّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان يريد أن يمنح الحريري في تكليفه الثاني مهلة قد تستمر شهراً على الأرجح، كي يبذل كل الجهود الممكنة لإيجاد مخرج للمأزق الحكومي. وسليمان يحترم بذلك إرادة الغالبية النيابية التي سمّت الحريري رئيس حكومة مكلفاً للمرة الثانية. لكن، بعد ذلك، منتصف تشرين الأول، يقرّر ما يتعيّن عليه القيام به.
ويتزامن انطلاق استشارات التأليف مع وجود رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في نيويورك التي يسافر اليها قبل ظهر اليوم للمشاركة في دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة وإلقاء كلمة لبنان الحادية عشرة قبل ظهر الجمعة المقبل بتوقيت نيويورك (السادسة مساء بتوقيت لبنان). ومن المتوقع ان يعلن الرئيس سليمان أمام زعماء دول العالم، ثوابت الموقف اللبناني من عملية السلام في المنطقة، والتمسّك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، الى مواضيع أخرى كمثل اعادة المطالبة باعتماد لبنان مركزاً عالمياً لحوار الحضارات والاديان.

"حملة تشويه" جديدة على عون وفريقه
في غضون ذلك، شغل اللبنانيون بالخبر الذي نشرته صحيفة "الحياة" والذي تحدثه فيه عن "زيارة سرية" قام بها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون إلى دمشق، وإن وضعتها في خانة "السياحية".
وفيما نفى عدد من أعضاء التكتل الخبر جملة وتفصيلا قبل أن يصدر بيان نفي رسمي عن مكتب العماد عون، فإنّ "الجنرال" تحدث لصحيفة "البناء" عن الموضوع فأكد ان "هذه الشائعة تصب في سياق حملة تشويه جديدة علي وعلى فريقي في بداية مرحلة الاستعداد للبحث في تشكيل الحكومة، وهي حملة مشابهة للتي مورست علينا قبل العيد مستهدفة وزير الاتصالات جبران باسيل، وبعد ان فقد هذا العنوان مضمونه يلجأ اتباع التعطيل الى اسلوب جديد ورخيص يهدف الى الايحاء للرأي العام بأن العماد عون يعتمد سياسات متسترة ومشبوهة، فيما ان كل خطوة نقوم بها تكون أمام العلن، فهذا هو تاريخنا وحاضرنا وهكذا سيكون مستقبلنا"، معلنا انه "اذا ما استمرت الجهات المشبوهة بإطلاق الشائعات الكاذبة بحقي من دون تقديم اثباتات فإنني فوراً سأقاضي الصحف التي تنشرها".


Script executed in 0.18547296524048