بعدد من الأجسام العملاقة الطائرة تحلق فوقهم في اطار فقرات المهرجان الفنية والتراثية والتعبيرية التي قدمتها الفرق اللبنانية والفرنسية المشاركة.
سرعان ما يتبين أن تلك الأجسام العملاقة الطائرة ما هي الا جزﺀ من الــعــروض الــتــي تــقــدم فــي عرس المدينة، وهــي عبارة عن مناطيد كبيرة على شكل كائنات اسطورية ترافق تحليقها مع عروض قدمها على طــول الــبــولــفــار الــبــحــري بين القلعة البحرية وميناﺀ الصيادين عدد من افراد الفرقتين الفرنسيتين المشاركتين مستعينين بقوائم خشبية طويلة اخترقوا بها جمهور الــعــرس الـــذي تـــوزع على فقرات الــمــهــرجــان ومــعــارضــه التراثية والمقاهي الشعبية المنتشرة على الواجهة البحرية. وقد تنوعت عروض المهرجان في ليلته الأخيرة واستقطبت المزيد من رواده من صيدا ومنطقتها ومن زائــري المدينة، التي بدت كأنها في كرنفال متواصل يحمل في كل ليلة جديدا، وشكل كل من العروض المقدمة على حدة محور استقطاب وتجمع. حيث كان الجمهور جزﺀا من العرض من خلال تفاعله معه.
كانت للأطفال حصة الأسد من عروض المهرجان: صندوق فرجة، رقص بالألعاب النارية، سرد قصص وحــكــايــات وتجسيدها بحركات ايمائية.. قبل أن يتوج العرض الأخير باطلاق المناطيد المجسمة كائنات مائية انطلق بعضها في مياه النافورة العملاقة امام قلعة البحر وبعضها الآخـــر مــن رحــاب التاريخ من قناطر خان الافرنج في مشهد اسطوري.. الى جانب فقرات فنية وامسية غنائية لزياد الأحمدية وفرقته. كما تميزت العروض بألعابها الــنــاريــة والــحــركــات البهلوانية والايمائية التي أداها افراد الفرق الفرنسية واللبنانية، والذين قدموا لوحات مستوحاة من قصص الخيال والأســاطــيــر جــســدوهــا بأزيائهم
