أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

المعلومات الكاذبة عن الكورونا تجتاح مواقع التواصل..إليكم حقيقة "توقّع إصابة 3,5 ملايين شخص" و"تلوث البضائع المستوردة من الصين" و"اليانسون مضاد للفيروس"

الأربعاء 05 شباط , 2020 05:05 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 33,278 زائر

المعلومات الكاذبة عن الكورونا تجتاح مواقع التواصل..إليكم حقيقة "توقّع إصابة 3,5 ملايين شخص" و"تلوث البضائع المستوردة من الصين" و"اليانسون مضاد للفيروس"

كتبت النهار اللبنانية:  أكثر من 24 الف إصابة بفيروس كورونا المستجد في الصين. 500 وفاة حتى اليوم. نحو 56 مليون شخص معزولون في مقاطعة هوباي الصينية، وأكثر من 20 بلدا آخر اصيبت بالفيروس، وفقا لأحدث المعطيات حتى الساعة. والمخاوف العالمية متصاعدة. في ظل هذه الاجواء، تنتشر معلومات مضللة أو اخبار كاذبة بكثافة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، على وقع تقدّم فيروس كورونا المستجد. وقد جمعنا لكم في هذه المقالة عددا من هذه المعلومات او الاخبار الكاذبة المنتشرة على حسابات اجنبية وعربية... لتنبيهكم. 

1-"اليانسون مضاد حيوي ضد فيروس كورونا الجديد": 

تتناقل حسابات وصفحات منشورات على نطاق واسع ، تزعم ان اليانسون "مضاد حيوي لفيروس كورونا المستجد"، او "هو علاج له"، مع دعوة الى تناوله بوفرة.  

 ردا على اتصال "النهار"، أكدت الدكتورة ندى غصن، رئيسة برنامج الترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة، ان "لا اثبات علميا ان اليانسون مضاد حيوي للفيروس او علاج له"، كما يتم زعمه. وشرحت: "لقد وجدنا مقالات علمية حول اليانسون (pimpinella anisum) وتأثيره المضاد للأكسدة والفيروسات والجراثيم. وقد أظهرت الدراسات المخبرية بعض التأثيرات له. لكن ثمة حاجة الى إجراء مزيد من الدراسات لتأكيد ذلك". 

وفقا لموقع "كل يوم معلومة طبية" المتخصص بالمواضيع الطبية والصحية، "اليانسون من الأعشاب الصحية جداً والمفيدة لجسم الإنسان... ويحتوي على العديد من الفيتامينات وبعض المعادن الهامة مثل الكالسيوم، الفسفور، الزنك، النحاس، الحديد، البوتاسيوم، إضافة إلى البروتين، والكربوهيدرات، والألياف". ومن الفوائد التي تعطى اليانسون، "علاج اضطرابات الجهاز الهضمي، عسر الهضم، تهدئة آلام المعدة، التخلص من انتفاخات البطن والغازات، والوقاية منها إضافة إلى أهميته في علاج قرحة المعدة. كذلك، يعتبر من أشهر المشروبات الطبيعية التي يتم استخدامها في علاج الأرق، بحيث يحتوي على مركبات طبيعية تساعد على استرخاء الأعصاب والمساعدة على النوم...". 

يجدر التذكير بما تقوله منظمة الصحة العالمية عن علاج فيروس كورونا المستجد: "لا توجد أي علاجات محددة لهذا النوع من الفيروسات، ويعتمد العلاج على الأعراض السريرية. وتوجد علاجات قيد الاستقصاء، من خلال تجارب عن طريق الملاحظة وتجارب سريرية يخضع لها المرضى المصابون بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية".

2-يجب توقّع إصابة 3,5 ملايين شخص": 

منذ انتشار فيروس كورونا المستجد، نشط بعض مستخدمي الإنترنت في وضع تنبؤات حول مسار الوباء وسعة انتشاره. وتم تناقل جدول، لا سيما عبر تويتر، يتوقع تسجيل أكثر من 3.7 ملايين اصابة في كل أنحاء العالم بحلول 14 شباط. "سيناريو مثير للقلق يعتمد على طريقة حساب غير معروفة، وبالتالي غير قابل للاستخدام من الناحية العلمية"، وفقا لما يقول موقع "الفيغارو". 

و"إذا كان من المستحيل في الوقت الحالي تحديد تطور الوباء"، على ما يضيف الموقع، "فقد بدأت دراسات أولية تنتشر. وإحداها  نشرها ثلاثة بحاثة على الإنترنت في 28 كانون الثاني 2020. وتتوقع في أسوأ السيناريوات، تسجيل 100 الف إصابة، كحد اقصى، حتى بداية نيسان". 

يجدر التذكير بأن حصيلة الوفيّات المؤكّدة في الصين من جرّاء فيروس كورونا المستجد ارتفعت إلى 490،  بعدما أعلنت سلطات مقاطعة هوبي أنّها أحصت، الأربعاء 5 شباط 2020، 65 حالة وفاة جديدة (وكالة فرانس برس). وأظهرت أرقام اللجنة الصحّية، في تقريرها اليومي، ارتفاع عدد الإصابات المؤكّدة في الصين إلى 24324. وقد اصاب أكثر من 20 ألفا في الصين (وكالة فرانس برس، الثلثاء 4 شباط 2020). وخارج الصين القاريّة، أصيب بالفيروس التنفّسي المميت أكثر من 200 شخص في نحو 20 بلداً. وسجلت وفيتان في كل من الفيليبين وهونغ كونغ.  

3-الفيروس تمّ صنعه في مختبر وتمّ إطلاقه عن قصد: 

وفقا لمنشورات تم تداولها على الشبكات الاجتماعية ، فإن الفيروس الجديد صنعته الولايات المتحدة من أجل الاستفادة من بيع لقاح افتراضي له. وقد أرفقت المنشورات بصورة لوثيقة من المفترض أن تكون براءة اختراع الفيروس. وقد أمكن الصحافيون المدققون في الاخبار والصور في صحيفة "لوموند"، Les Décodeurs، من اظهار ان "براءة الاختراع هذه تتعلق في الواقع بالفيروس المسؤول عن السارس منذ عام 2002، وليس بفيروس كورونا الحالي. وفي الواقع، لا يوجد لقاح متوفر في المدى القصير لهذا الفيروس غير المعروف من قبل" (هنا، لوموند، 27 كانون الثاني 2020).

وأوضح فريق التقصي الفرنسي ان "تسجيل براءة اختراع فيروس لا يعني أنه تم صنعه في مختبر". وقال: "ليس الغرض من براءة الاختراع التي قدمها العلماء عام 2003" بشأن فيروس سارس "حماية الاختراع، بل التأكيد أنهم أول من نجحوا في عزل هذا الفيروس في المختبر، وهذه خطوة أساسية في البحث العلمي والبحث عن علاجات له". 

من جهته، علّق فيبين نارانغ، الأستاذ الجامعي في معهد ماساتشوستس للتقنية، على تلك النظرية في تغريدة على تويتر، قائلا: "لا يوجد دليل على أن الفيروس سلاح بيولوجي، وأي مزاعم تؤيد ذلك ستساهم في نشر معلومات خاطئة بشكل غير مسؤول. وإن صحت تلك الادعاءات فسيكون ذلك السلاح البيولوجي سيئا للغاية، لأن السلاح البيولوجي القوي ينبغي أن يكون أكثر فتكا وأقل انتشارا" (بي بي سي، 2 شباط 2020).

يجدر التذكير بأن السلطات الصينية أعلنت ظهور حالات التهاب رئوي حادّ مصدره مجهول في مدينة ووهان التي تعدّ 11 مليون نسمة، وهي عاصمة مقاطعة هوباي. ورُصد الفيروس في سوق لبيع ثمار البحر والسمك بالجملة. وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية الانذار الأول بشأن الفيروس في 31 كانون الأول 2019 (وكالة فرانس برس، 3 شباط 2020). 

4-"البضائع المستوردة من الصين قد تكون ملوّثة بفيروس كورونا المستجد":

تم تناقل منشورات على نطاق واسع ، لا سيما عبر الواتساب (هنا)، للتحذير من "وجوب الامتناع عن لمس البضائع المستوردة من الصين، نظرا الى خطورة انتقال الفيروس عبرها". غير ان تطمينات طبية صدرت في هذا الشأن، لتضع حدا لهذه الشائعات. في لبنان، أكدت رئيسة مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة العامة الدكتورة عاتكة بري ان "الفيروس لا ينتقل عبر البضائع المستوردة من البلدان المصابة، لأنه ينتقل عبر الأجسام الحية" (وزارة الصحة، 3 شباط 2020).

وفي فرنسا، أجابت وزارة الصحة عن هذا السؤال (2 شباط 2020) بالقول: "في ضوء البيانات المتوفرة عن بقاء فيروسات كورونا على قيد الحياة في البيئة الخارجية (بضع ساعات على الأسطح الجافة الخاملة)، ومع مراعاة أوقات النقل مع الصين وظروفه، فإن خطر الإصابة بفيروس كورونا الجديد عبر لمس غرض مستورد من الصين يُعتبر ضعيفا للغاية". وذكرت بأن "تدابير النظافة القياسية (غسل اليدين، تنظيف الأسطح) فعالة".

يجدر التذكير بأن فيروس كورونا المستجد "فيروس حيواني المصدر، ينتقل الى الإنسان عند المخالطة اللصيقة لحيوانات المزرعة أو الحيوانات البرية المصابة بالفيروس. كذلك، ينتقل عند التعامل مع فضلات هذه الحيوانات"، وفقا لمنظمة الصحة العالمية (هنا). ولفتت الى انه "وفقًا لأحدث المعلومات، يتضح أنه يوجد على الأقل شكل من أشكال انتقال المرض بين البشر، لكن لا يتضح إلى أي مدى. وتُعزز هذه المعلومات حالات العدوى بين العاملين في مجال الرعاية الصحية وبين أفراد الأسرة...". 

5-"الصينيون يأكلون الخفافيش، وهذا ما تسبب بالوباء": 

وقد تناقلت حسابات وصفحات، على نطاق واسع، فيديوات وصورا لأشخاص يتناولون حساء الخفافيش، او لحم الخفافيش او غيره، مع زعم هذا الحساء يتسبب بفيروس كورونا المستجد. وقد اثارت تلك الفيديوات ردود فعل مستاءة، بحيث حمّل مستخدمون كثر هذه التقاليد الغذائية السيئة مسؤولية انتشار الفيروس. 

لقراءة المقال كاملاً: إضغط هنا 

المصدر: النهار 

Script executed in 0.22057104110718