اشتدت حدة العاصفة بعد الظهر برداً وصقيعاً وثلجاً وجليداً وضباباً وريحاً عاتية اقتلعت في بشري أعمدة الكهرباء من أماكنها.
الثلوج لا تزال تتساقط بغزارة ما جعل غالب الطرق الرئيسية الجبلية سالكة بصعوبة حتى أمام السيارات رباعية الدفع كون الثلج يتساقط جليداً جراء تدني الحرارة، ما يعيق بشدة عمل الجرافات التي ما إن تفتح طريقاً رئيسية حتى يعيد الثلج إقفالها.
الطريق إلى المصعد الكهربائي في الأرز سالكة بصعوبة على خط واحد، أما غالب الطرق الداخلية والفرعية فلا تزال مقفلة بسبب تراكم الثلوج رغم تعاون البلديات واتحادات البلديات والدفاع المدني ومراكز رفع الثلوج لفتح الطرق .
سماكة الثلج راوحت النصف متر في المرتفعات وتفاوتت بين منطقة وأخرى حسب قذف الهواء للثلج.
الثلج غطى وادي قنوبين بالكامل ووصل إلى نهر قاديشا في عمق الوادي المقدس. كما أن الدير البطريركي القديم تكلل بالأبيض.
وبعيد الظهر جدد الأبيض إطلالته على الزيتون في السواحل وتساقط لبعض الوقت على ارتفاع 300 متر وسط عصف ريح قوي زاد من الأضرار في المزروعات وفي البيوت البلاستيكية.
والعاصفة لا تزال مجنونة حتى الساعة، فيما نصحت البلديات جميع رواد الثلج بعدم المخاطرة في الصعود إلى الجبال منعاً لحوادث الانزلاق والتزحلق ولانعدام الرؤية الواضحة على الطرق بسبب الضباب الكثيف ولعدم إعاقة عمل جرافات رفع الثلوج في فتح الطرق وتوسيعها.
المصدر: النهار
