تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، تم تصويره يوم جلسة الثقة في البرلمان، خلال التظاهرات في وسط بيروت. ويظهر فيه الشاب محمد بزيع، الذي اعتقل، ويتابع محامون قضيته في ثكنة الحلو، على وعد بإطلاق سراحه صباح غد الأربعاء. ويعتقد بعض رفاقه أن هذا الفيديو هو السبب في الاعتقال.
وكتبت صحيفة "المدن" ان الفيديو الذي يمكن تصنيفه في باب الكوميديا الواقعية السوداء، الأرجح أنه أثّر في وجدان الجنود. وهم، في النهاية، مواطنون، ومظلومون مثل بقية اللبنانيين، في عملهم وظروفهم الاجتماعية، لا يختلف الفقراء منهم عن فقراء القطاعات الأخرى. لكن هؤلاء الجنود لم يستطيعوا، في الفيديو، تحريك ساكن، بسبب طبيعة عملهم وانضباطهم. وإن كانت كاميرا الفيديو لا تظهر كثيراً وجوه الجنود، فإننا، صوتياً، لا نسمع ردود أفعالهم. تُرى، هل ابتسم أحدهم؟ هل دمعت عين آخر؟ ربما ليس في العلن، ربما في سرّهم جميعاً.. وختمت الصحيفة ان "من التعليقات على الفيديو في "تويتر": "لو ظل الميكروفون معه، خمس دقائق أخرى، لكان انشق نصف العسكر".