أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

وفاة طفلة بعمر الـ10 سنوات تحارب السّرطان بعد أن رفضت "إسرائيل" زيارة والديها

الأحد 08 آذار , 2020 11:28 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 16,258 زائر

وفاة طفلة بعمر الـ10 سنوات تحارب السّرطان بعد أن رفضت "إسرائيل" زيارة والديها

توفّيت ميرال أبو عمشة مساء الجمعة الماضي. حيث أرسل مدير مستشفى جامعة النجاح في نابلس، الدّكتور كمال حجازي، رسالة عبر الواتس آب يوم الأحد، قائلاً: "انتظرت ما يقرب من شهرين لتنقل إلى مستوى أعلى من الرعاية، لكن المقاصد -في القدس الشرقية- ومستشفيان في الأردن لم يقبلوها.  يا لها من نهاية حزينة للطفلة الجميلة التي تحمل معاناة لا داعي لها بسبب السياسة".

زرنا ميرال منذ شهرين ونصف في جناح سرطان الأطفال في النجاح. وكانت ميرال البالغة من العمر 10 سنوات تخضع للعلاج الكيميائي العدواني بينما كانت معزولة عن والديها، اللّذين بقيا محبوسيْن داخل سجن قطاع غزة.  رفضت "إسرائيل" السّماح لهما بمرافقتها إلى نابلس.  فقط جدّتها من سُمح لها أن تكون إلى جانبها في الأشهر الأخيرة من حياتها.

عندما التقينا ميرال في غرفتها بالمستشفى، كانت تجلس على سريرها في حلّةٍ حمراء، تعاني من معاناة لا توصف، والألم والمعاناة محفورة على وجهها. توسّلت جدّتها إلى فعل شيء حتى يتمّكن والداها من أن يكونا معها. ليس من الصّعب تخيّل ما مرا به، والاستماع إلى بكاء ابنتهما على الهاتف كلّ بضع ساعات. 

وبعد ظهور المقال، سُمح لأمّها باستبدال جدّتها، لكن ميرال لم تر والدها أبداً. بقي في غزةّ، غير قادر على أن يكون بجانب ابنته.

ترجمة مها كاعين - بنت جبيل.أورغ 

كتب لها شقيقها أشرف: "عزيزتي ميرال، أعرف كيف تشعرين حيال المستشفى. أنا آسف للغاية. أنا أعرف كيف تشعرين حيال فقدان عائلتك. أنا أفهم ولكن لا داعي للقلق من الآن فصاعدًا لأن لديك عائلة جديدة مليئة بأطفال رائعين".

تمّ تسليم الرسائل إلى ميرال يوم الخميس الماضي، أي قبل يوم من وفاتها.  وردت ميرال من خلال إرسال صورة لها، وابتسامة ضعيفة على وجهها المنكوب والشاحب. 

 

Script executed in 0.20523619651794