أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الشيخ قاووق مستقبلا وفدا اسبانيا‏

الثلاثاء 06 تشرين الأول , 2009 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,894 زائر

الشيخ قاووق مستقبلا وفدا اسبانيا‏

وتحدث الشيخ قاووق عقب اللقاء فرأى ان العدوان الاسرائيلي لم ينته بعد، فهناك اجزاء مهمة من الاراضي اللبنانية لا تزال محتلة والخروقات الاسرائيلية الجوية لا تزال مستمرة، والزوارق الحربية الاسرائيلية تطلق النار على الصيادين اللبنانيين في ظل اعلان المجتمع الدولي والقوات الدولية ومجلس الامن عن عجزهم عن وقف وردع الاعتداءات والخروقات، وتابع: منذ انتهاء تموز 2006 تم تسجيل أكثر من ثمانية آلاف خرق اسرائيلي، ولم يبق امام لبنان الا ان يعتمد على استراتيجية المقاومة.
وقال ان لبنان لا زال يعاني من حالة الانقسام السياسي الداخلي والعقبة الاساسية امام الوفاق الوطني هو الفيتو الاميركي الذي لا يريد للبنانيين ان يشكلوا حكومة وحدة وطنية فالسياسة الاميركية في لبنان لم تتغير بعد وصول السيد اوباما الى السلطة.
مؤكداً ان السياسة الاميركية في الشرق الاوسط هي سياسة واحدة داعمة للعدو الاسرائيلي وادارة اوباما قد اختارت ان تبقى في الموقف الخاطىء والمخالف لحق الشعب اللبناني والفلسطيني لاستعادة حقوقهم، وهي تدعي انها لا تريد ان تتدخل في شؤون الدول ، وقد اعلنت وبشكل واضح انها ضد توزير حزب الله في الحكومة اللبنانية القادمة لكن حزب الله كسب هذه المعركة سلفا وحصل على اجماع لبناني بضرورة توزيره في اي حكومة قادمة لأن حكومة الوفاق الوطني التي تشارك فيها كل الاطراف هي الوصفة لعلاج الشأن اللبناني الداخلي، وأضاف الشيخ قاووق، مهما كانت الاوضاع في لبنان فإن جرحاً في القلب ينزف هو جرح فلسطين لا يمكن ان نتجاهله او ان نتعامى عنه فهو يعنينا تماما كلبنانيين وكعرب ومسلمين ومسيحيين، مشيراً الى ان المعاناة في غزة والضفة الغربية هي معاناة انسانية تعني كل دول العالم فالدم الفلسطيني يسفك والعالم يتعامى والمجتمع الدولي اعطى الكيان الاسرائيلي كل الوقت لتهويد القدس واعطى اسرائيل كل الغطاء لارتكاب المجازر وقد شاهد العالم لحظة بلحظة كيف يقتل الاطفال الفلسطينيون في غزة وفي جنوب لبنان لكن ليس هناك في هذا العالم من يحاسب اسرائيل على ارهابها الذي كشف عجز المجتمع الدولي عن ذلك،
ولفت الشيخ قاووق الى ان استمرار الارهاب الاسرائيلي شاهد على سقوط العدالة الدولية، ولا خيار امام شعوب المنطقة في ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية الا المقاومة كخيار وحيد لردع العدوان الاسرائيلي لأن التسوية مجرد سراب ووهم،
وسأل: هل كان نتيجة اللقاء الثلاثي بين اوباما ونتنياهو وعباس الا المزيد من الاستيطان في الضفة واقتحام المسجد الاقصى مشيراً الى ان كل مشاريع التسوية هي اعطاء مزيد من الوقت لتهويد ما احتلته من الاراضي العربية وقد اثبتت التجربة فشل كل الخيارات الدبلوماسية واثبتت نجاح وجدوائية استراتيجية المقاومة في التحرير والدفاع في لبنان وفلسطين والتي تشكل عنصر القوة الوحيد الذي تمتلكه في مواجهة غطرسة إسرائيل.

Script executed in 0.19349098205566