أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

«عليكم استخدام الكمامة...إياكم استخدام الكمامة!» بعد تضارب النصائح، هذه الحالات التي توجب استعمال كمامة للوقاية من كورونا وإلا فاستخدامها يزيد من خطر تعرضكم للإصابة وهذا ما قاله أطباء لموقع بنت جبيل

الأربعاء 11 آذار , 2020 12:08 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 39,182 زائر

«عليكم استخدام الكمامة...إياكم استخدام الكمامة!» بعد تضارب النصائح، هذه الحالات التي توجب استعمال كمامة للوقاية من كورونا وإلا فاستخدامها يزيد من خطر تعرضكم للإصابة وهذا ما قاله أطباء لموقع بنت جبيل

"عليكم بالكمامات"، تحذيراتٌ وتنبيهات لضرورة استعمال الكمامة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، فالكمامة خط الدفاع الأول الخارجي للوجه.
"إياكم والكمامات"! فاستخدامها من باب الإحتراز قد يزيد من احتمال تعرضكم للإصابة!
بهذا التناقض يصطدم اللبنانيون في معرض تلقيهم أبسط النصائح والإرشادات المتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا. فبعد الإقبال الكثيف لشراء الكمامات، لفت منشور للجامعة الأميركية في بيروت يصوب أنه لا يوصى باستخدام الكمامة لمن ليس لديهم أي أعراض تنفسية لأن استخدامها قد يزيد من احتمال تعرضهم للإصابة عبر لمس الوجه.
وفي اتصال مع موقع بنت جبيل، أفاد الطبيب اللبناني حسين جلوس من إيطاليا، أنه بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية "لا ينصح بالقناع/ أي الكمامة إلا في حال كان الشخص يعاني من أمراض أو الجهاز التنفسي كالعطس، أو عند الإشتباه بالإصابة، أو في حال وجوب الإحتكاك مع مصاب بالعدوى، وهذا ما ينطبق على العاملين في المجال الطبي".
وعن أنواع الكمامات قال جلوس أن الأقنعة المزودة بـ"فلتر" هي أفضلها، وأكد أن هذه الأقنعة تخدم لفترات محددة، حتى أن كمامات الفلتر يجب تبديلها بعد 8 أو 10 ساعات.
كذلك لفت إلى أهمية الحرص على عدم ملامسة الكمامات، على أنواعها، مشيراً إلى وجوب التقاطها من الجانب، وعدم لمس واجهتها الأمامية، بل لمس شريطها فقط، والتخلص منها في النفايات فور الإنتهاء منها.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور فاروق بزي أن الكثير من الإشاعات باتت تنتشر فيما يتعلق بالكورونا والوقاية منه "كالنار في الهشيم"، فتارة يتهافتون لليانسون وتارةً أو لشراء دواء للملاريا على أنه يفيد في الحد من الكورورنا! وأكد أن كل ذلك غير صحيح علمياً.
وفيما يتعلق بالكمامات نبّه من أن استخدامها دون وجود حاجة لذلك قد يحولها من سبيل للوقاية إلى ضرر على الصحة. وعلل ذلك بالقول أن الكمامة تتبلل بعد مدة قصيرة عبر زذاذ الكلام، مما يحولها لمصدر للجراثيم في حال ملامستها والتجول بها، مشيراً إلى أن كمامات الشاش العادية تخدم حوالي ساعة ونصف، ويجب تبديلها بعد ذلك. كما لفت إلى أن اللون الأخضر يجب أن يكون للجهة الملامسة للوجه في حال الشخص هو من يعاني من العوارض، والعكس صحيح. كما شدد على أن من يعانون من أمراض أو عوارض مزمنة، هم من عليهم استعمال الكمامات وغالباً ما يستعملون كمامات الفلتر.
لعل الأهم مما سلف، عدم الإنصياع للإشاعات والأفكار المغلوطة المتداولة، للتقيد بالإرشادات الطبية من مصدرها. وبين التهاون والوسوسة يبقى الإحتراز واجباً من باب "درهم وقاية خير من قنطار علاج".
داليا بوصي - بنت جبيل.أورغ

Script executed in 0.16704201698303