افادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان القوى الأمنية سيرت دوريات في الطريق الجديدة والكولا والبربير، ومعظم شوارع العاصمة، وطلبت من أصحاب المحال الاقفال التام، تنفيذا لخطة الطوارئ التي اقرتها الحكومة امس. ولوحظ ان عددا قليلا من المحال، كان قد فتح صباحا وسرعان ما اقفل، بعد تبليغ من سريات قوى الأمن الداخلي. كما تعمد بلدية بيروت إلى رش المبيدات والمعقمات في الشوارع الداخلية في منطقة طريق الجديدة ومحيطها.
وفي السياق نفسه، سجلت مدينة طرابلس، تجاوبا كاملا مع مقررات مجلس الوزراء، فالتزم المواطنون منازلهم في اليوم الأول من تنفيذ حالة الطوارىء العامة والطوعية، وفرغت الشوارع والأسواق من المارة، وأقفلت المتاجر بإستثناء الصيدليات والأفران واماكن بيع المواد الغذائية. وشمل الإقفال كل الدوائر والمؤسسات الرسمية بإستثناء دائرة مالية طرابلس وورش عمل البلدية وشركات الكهرباء والمياه لمتابعة الأعمال الطارئة. وأقفلت المصارف أبوابها، في حين تجمع المواطنون أمامها، واستنكروا ما يسببه ذلك من توقف لأعمالهم المالية والمصرفية. وسيرت قوى الأمن الداخلي دوريات في أنحاء المدينة ومداخلها، وأجبرت البعض ممن لم يستجب لهذه الإجراءات على اقفال متاجرهم ومنع اي تجمعات. كما أوقفت "الفانات"العاملة ما بين طرابلس والمناطق وأنزلت ركابها وطلبت من سائقيها عدم نقل اكثر من راكبين إثنين حرصا على السلامة العامة.
والتزمت صيدا بقرار التعبئة العامة الصادر عن مجلس الوزراء امس، حيث بدت الشوارع الرئيسية خالية من السيارات والمارة، بعدما التزم المواطنون منازلهم، كذلك أصحاب المراكز التجارية والمقاهي والمطاعم، فيما بقيت الأفران ومحلات بيع المواد الغذائية والصيدليات ومحطات الوقود مفتوحة لتلبية حاجات المواطنين الضرورية. وسيرت القوى الامنية دوريات في الشوارع الرئيسية، للحؤول دون تجوال المواطنين، ومنع "الفانات" ان يستقلها اكثر من راكبين والتأكد من التزام المؤسسات التجارية والمطاعم ومراكز الترفيه بالاقفال، في وقت عملت شرطة بلدية صيدا وفرق الطوارىء على اتخاذ كافة التدابير والاجراءات الوقائية في الأحياء من حملات رش وتعقيم لتحصين كافة المنشآت والمرافق من فيروس "كورونا". ةفيما تعمل البلدية والإدارات الرسمية بتنسيق دوام العمل بالحد الأدنى كل بحسب تعليمات الوزارات المعنية .
وأيضاً، أقفلت المحلات التجارية والأسواق والإدارات والمؤسسات في بعلبك التزاما بمقررات مجلس الوزراء، وأطلقت بلدية بعلبك بالتعاون مع الدفاع المدني والهيئة الصحية الإسلامية حملة تعقيم للأسواق والأحياء السكنية، من المقرر أن تستمر لعدة أيام. وواكب الحملة رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق وأعضاء المجلس البلدي، رئيس مركز بعلبك الإقليمي في الدفاع المدني بلال رعد، ومسؤولي اللجان البلدية.
والتزم أصحاب المحال التجارية في منطقة عاليه والمتن الأعلى بقرار الحكومة ضرورة التعبئة العامة، منعا من انتشار "كورونا"، فأقفلت معظم المؤسسات التجارية والمطاعم والمحال التجارية والصناعية، وتوقفت وسائل النقل العمومية عن العمل. وتشهد الطرق حركة سير خفيفة، في ما تعمل البلديات وشرطتها، على متابعة موضوع الالتزام بالاقفال، وتسير دوريات متواصلة. وقد جرى انشاء خلايا أزمة في كل بلدية للمتابعة الدائمة، وكانت جمعية تجار عاليه قد أصدرت تعميما طلبت فيه من أصحاب المحال التجارية في منطقة عاليه الالتزام بالاقفال التام، منعا من انتشار فيروس "كورونا" او للحد من انتشاره في المنطقة.