أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

بنت جبيل: تدابير احترازية للوقاية من أنفلونزا الخنازير

الخميس 08 تشرين الأول , 2009 05:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,391 زائر

بنت جبيل: تدابير احترازية للوقاية من أنفلونزا الخنازير
مع بداية كل عام دراسي جديد يشتري الطلاب كتبا وقرطاسية جديدة، ويحضّرون ثيابهم من «المريول» الى الحذاء، أما هذا العام فينقصهم شراء أشياء إضافية يحملونها في «زواداتهم» كعلبة المحارم المعقمة والصابون السائل، وهي المعدات للوقاية من أنفلونزا الخنزير التي يتوجس منها الأهالي بعد أن نسوا قضية أنفلونزا الطيور التي شغلتهم لمدة طويلة.
ومع دخول التلامذة إلى مدارسهم اليوم تتكثف التحضيرات والتدابير الاحتياطية أكانت في المنازل أم في المدارس. وعمدت بنت جبيل الى تبني تدابير طبية وتربوية في مدارسها وذلك للتخفيف من حدة القلق لدى ألأهالي .
ويشير مدير ثانوية بنت جبيل الرسمية قاسم عبد الله الى «أن التخوف موجود أكان في المدرسة أو في خارجها وهذا ما يدفع الأهل للسؤال عن التدابير التي ستضعها الإدارة»، ويضيف «ان هذا لم يمنع من زيادة أعداد الوافدين للتسجيل، بل لقد ارتفع العدد خمسين تلميذاً هذا العام حتى الآن عن العام الماضي.
ويؤكد عبد الله اتباع المدرسة توجيهات وزارة الصحة والتعميم الرسمي من قبل وزارة التربية الذي يقضي بتعريف التلامذة بالمرض أولا والوقاية الممكنة من إمكانية حدوثه ثانيا، كما تطلب المدرسة الى الوافدين الجدد إحضار ملفهم الصحي للتأكد من إجرائهم اللقاحات اللازمة، بالإضافة إلى إحضار الطالب شهادة صحية لدى طبيب مختص تؤكد أن صحته جيدة».
ويتحدث المرشد الصحي في الثانوية عن اليوم الاول للمدرسة وفيه يشرح للتلامذة عن مرض أنفلونزا الخنازير لمدة عشرين دقيقة في الحصة الدراسية الأولى، وإعطاء بعض التوجيهات التي تفيدهم، بالإضافة إلى بعض المنشورات التي يتم توزيعها عليهم وأخرى يتم لصقها على لوحة الإعلانات. أما في حال ظهور عوارض مرضية مشابهة للمرض فيرسل الطالب الى المنزل ليعود بعد أسبوع وبحوزته تقرير طبي مفصل.
هذا في المدارس، أما في المنازل فللأمهات آراؤهن وهواجسهن الخاصة. وتبدي سناء وهي أم لثلاثة أولاد، اثنان منهم في المرحلة المتوسطة وواحد في الحضانة عدم خوفها على «الكبار في الثانوية، وإنما الخوف على الصغار في الحضانات». ولا ترى جارة سناء ضرورة لإرسال ولدها محمد (ثلاث سنوات) إلى الحضانة فتقول « إذا أرسلته إلى حضانة البلدة فسوف اقلق إذا عطس عطسة وحدة».
وتبرر مديرة مركز الخدمات الإنمائية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية في بنت جبيل، والمسؤولة عن ثلاث دور حضانة في المنطقة، ندى بزي، هذه الهواجس، وتنسبها الى عدم قدرة الأهالي على التمييز بين الأنفلونزا العادية وأنفلونزا الخنازير لتشابه عوارضهما. وتقول بزي «بما أن المركز هو بمثابة رعاية صحية إضافة إلى الرعاية الاجتماعية فمن الطبيعي أن نعمل على اتخاذ تدابير تحد من المرض وتزيد الطمأنينة لدى الناس».
وعمدت الإدارة داخل المركز إلى إعداد مؤتمرات ومحاضرات تعمل على إرشاد المربيات في دور الحضانة ومدهن ببعض التعليمات وأهمها الحفاظ على النظافة الصحية لدى الأطفال، بالإضافة الى استقدام ممرضات للكشف اليومي على الأطفال داخل صفوفهم، وهذا ليس امرأ صعبا بوجود أطباء متمرسين داخل المركز في الأحوال العادية.مها بيضون

Script executed in 0.21139311790466