أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

في زمن "كورونا".. فنان يجول بآلته الموسيقية في أحياء صيدا القديمة فيصدح بموسيقى الحياة والامل ويكسر الضجر

الأربعاء 01 نيسان , 2020 10:28 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 8,485 زائر

في زمن "كورونا".. فنان يجول بآلته الموسيقية في أحياء صيدا القديمة فيصدح بموسيقى الحياة والامل ويكسر الضجر

كتب محمد دهشة في صحيفة نداء الوطن تحت  عنوان: "أول إصابة "كورونا" في صيدا والموسيقى تواجه "الضغوط النفسية" في الأحياء القديمة" :يكسر الفنان الصيداوي طارق بشاشة، رتابة المشهد اليومي في أحياء صيدا القديمة ومعه ضجر أبنائها جراء "الحجر المنزلي الطوعي" في زمن "كورونا"، التزاماً بـ"التعبئة العامة" و"حالة الطوارئ الصحية"، يجول بآلته الموسيقية في "الحارات الضيقة" والمتلاصقة ذات "القناطر الحجرية"، فيصدح بموسيقى الحياة والامل والفرح، لطرد اليأس والاحباط، فتشرع الابواب والنوافذ، ويطل منها الناس وبخاصة الاطفال، ليعرفوا ما يجري، يفرحون ويصفقون له تحية حب واحترام في زمن القلق والخوف. ويقول بشاشة لـ "نداء الوطن": "إن الفكرة لم يكن مخططاً لها، خطرت على بالي بشكل تلقائي، على خلفية ان الجميع يهتم بالتجهيز الطبي والصحي والارشاد والوقاية وتقديم المساعدات، ومتابعة الاخبار العاجلة وارتفاع عدد المصابين بفيروس "كورونا"، ما انعكس خوفاً وقلقاً على اعصاب الناس، ما يمكن ان يترك آثاراً نفسية سلبية على ابناء المدينة القديمة وخاصة الاطفال نتيجة لذلك مع الالتزام بالمنازل، فكانت جولتي في بعض الاحياء المتلاصقة التي تشتهر بقرب منازلها من بعضها البعض، وخضت غمار اول تجربة في الهواء الطلق".

وبشاشة الذي ولد وعاش حياته في حي "ضهر المير" في صيدا القديمة، انتقل في العام 2003 الى منزل جديد في عبرا، خلال جولته الميدانية، وقف عند ابواب المنازل، وتحت نوافذها الخشبية، واستراح على ادراجها الحجرية، وهو يصدح بالموسيقى، يؤكد: "شعرت انني قمت بشيء مختلف وجديد، سمعت الناس الموسيقى فتركت في نفوسها ارتياحاً كبيراً، تسلت قليلاً بعدما كسرت حاجزي الملل والضجر، فتحت الابواب والشبابيك وتساءلت عن الصوت القادم الى مسامعها، تذكرت مشهد ما يقوم به "المسحراتي" عادة في شهر رمضان، من تجوال بين الاحياء والحارات، ودعوة الناس الى تناول السحور".
لمزيد  من التفاصيل: nidaalwatan.com/article/17957
المصدر: محمد دهشة-نداء الوطن

Script executed in 0.19643402099609