إنّا لله و إنا إليه راجعون.
كتب حسن بيضون:
في المرات الأخيرة كنا قد التقينا في بنت جبيل، كان الحاج سمير بزي في أوج وثبته نحو افق المعرفة والعلم دون ملل.. حدثني كعادته بحيوية فائقة عن اخر مؤلفاته واخر احوال الغربة. قد لا اعلم الكثير عن الرجل بحكم فرق الاعمار، الا ان ما اعرفه انه كان خفيف الظل وكثير النباهة، يبتكر الكلام ويثير دهشة الوعظ والبحث، وينفرد بنبرة القانع المتحمس والمازج في الالقاء بين الجد والطرافة وهو الذي حفظ اهل البيت (ع) عن ظهر قلب. الحاج سمير، المربي الذي هزم الجهل في مدارس المدينة واحد ابناء بنت جبيل وتجارها القدامى في السوق العتيق، كان من المفترض ان يصل بنت جبيل ككل عام في شهر نيسان اتياً من ديربورن لتوقيع كتابة "زاد المؤمنين ودليل المثقفين" الا انه واجه موته، ليستريح من تعب مرضه بفيء رحمة رب غفور رحيم.. سيفتقده اهله ومحبيه وستفتقده بنت جبيل وانا لله و انا اليه راجعون