أشارت مصادر شاركت في الاجتماع الأمني الموسّع أمس في السراي الحكومي برئاسة رئيس الوزراء حسان دياب، لصحيفة "الجمهورية"، إلى أنّه "جرى تقييم التدابير المتّخذة في مختلف المناطق تحت مظلّة التعبئة العامة، وكان هناك توافق بين قادة الأجهزة على أنّ مستوى التقيّد الشعبي بتلك التدابير مقبول، مع تسجيل نقطة ضعف أساسيّة في الشمال".
وفي معرض التدقيق في الأسباب الكامنة خلف الخرق الواسع لقواعد التعبئة في الشمال، عَلِمت "الجمهورية" أنّ "المجتمعين توصّلوا إلى استنتاج مفاده أنّ الوضع الاقتصادي السيئ جدًّا هو الّذي يدفع كثيرين في تلك المنطقة إلى تحدّي أنفسهم و"كورونا" والدولة والإجراءات سعيًا إلى تحصيل لقمة العيش".
ولفتت إلى أنّ "المجتمعين اعتبروا أنّ الحل ليس أمنيًّا فقط، بل أنّ مدخله العريض يكون بمعالجة الواقع الاقتصادي والتخفيف من وطأته الحادّة على الناس"، موضحةً أنّه "تَقرّر الاستمرار في التدابير المتّخذة، وفق الوتيرة الحاليّة، على أن يتقرّر لاحقًا التخفيف منها أو التشدّد بها، تبعًا للمنحى الّذي سيتّخذه "كورونا" في الفترة المقبلة".