في رحلة هي الأولى من نوعها في إجلاء مغتربين لبنانيين أرادوا العودة إلى لبنان، وصل عشرة لبنانيين إلى مطار بيروت يوم الجمعة 1 أيار، على متن طائرة عسكرية سلوفاكية أقلتهم من مطار "مالاكي" العسكري في سلوفاكيا. ومن العاصمة السلوفاكية براتيسلافا إلى بيروت، أقلت هذه الطائرة لبنانيين من دول النمسا وسلوفاكيا وسلوفينيا.
تأشيرات موقتة
ووفق معلومات "المدن" لم يكن عدد اللبنانيين الذين سجلوا أسمائهم للعودة في تلك الدول كبيراً، فلم يتجاوز ثلاثين شخصاً، تواصلت معهم جميعاً السفارة اللبنانية في النمسا. لكن عشرة منهم فقط قرروا العودة إلى لبنان. رغم أن كلفة الرحلة كانت شبه مجانية. فالطائرة العسكرية كانت أتية إلى لبنان لإجلاء رعايا من سلوفاكيا وجنسيات أوروبية أخرى من بيروت.
وفور علمها برحلة الإجلاء التي تعتزم سلوفاكيا تنظيمها لنقل رعاياها من لبنان، تواصلت السفارة اللبنانية لدى النمسا، والتي تغطي دول سلوفينيا وسلوفاكيا، مع السلطات السلوفاكية المختصة، وتمنّت نقل عدد من اللبنانيين الراغبين بالعودة من ذوي الظروف الملحّة، بما في ذلك بعض الطلاب. وافقت السلطات السلوفاكية، وقدمت هذه الخدمة للرعايا اللبنانيين من طلاب وسيدات وأشخاص غير مقيمين، وصلوا إلى تلك الدول بتأشيرات دخول موقتة وعلقوا فيها بعد تفشي وباء كورونا.
فحوص كورونا
وقد نظمت السفارة عملية إجلاء اللبنانيين بإشراف وزارة الخارجية والمغتربين، وبالتنسيق الوثيق مع السلطات المختصة في الدول الثلاثة. واشترطت السفارة على العائدين إبراز مستند فحص كورونا سالب قبل صعودهم إلى الطائرة، على أن لا يتجاوز تاريخه 48 ساعة للتأكد من أن جميع الركاب غير مصابين.
وكانت رحلة العودة قد انطلقتْ من فيينّا عند الخامسة والنصف من فجر الخميس، بحضور سفير لبنان في النمسا ابراهيم عسّاف والقنصل بشير عزّام الذي رافق المسافرين اللبنانيين إلى مطار مالاكي العسكري في سلوفاكيا لمتابعة عملية الإجلاء.
المصدر: المدن
