خيط الوصل بين بنت جبيل المقيمة والمغتربة لم ينقطع. قبل اسابيع وايام اثبت ويثبت ابناء بنت جبيل في الاغتراب انهم السند المتين بعد الله لهذه المدينة في هذه المحنة الاقتصادية. مئات الظروف المغلقة على مبالغ مالية وصلت بيوت اكثر من 400 عائلة وفرد عبر احد الجُباة وشرطي بلدي ولم يُكتب اي اسم على الظرف سوى اسم الشخص المستلم ولم يُعرف مصدرها سوى انها من المغتربين في اميركا الى اهلهم بحسب ما علمت.. طبعاً اضف اليهم المساعدات الغذائية التي وزعت باسم مجموعة من المغتربين قبلها بفترة، ثم اولئك الافراد الذين يمرون باصعب الظروف الصحية في ديربورن وعرّضوا حياتهم للخطر وتوجهوا الى البنوك ثم الى مراكز تحويل الاموال رغم تفشي وباء كورونا ليرسلوا ما تيسر من المال للوقوف الى جانب اهلهم في بنت جبيل وهذا ليس بجديد عليهم. قلتها في السابق واقولها اليوم لولا الاغتراب سواء كانوا جماعة او افراد، من ميشيغان او اي بلد آخر لكان المشهد مختلف في بنت جبيل لناحية ان الوضع سيكون اسوأ بكثير.. شكراً لكل من يساعد من مغتربين وجمعيات وبلدية واشخاص.. على امل ان نعيد تمتين العلاقة بين المغترب والمقيم اكثر من اي وقت مضى وان نمضي سوياً ونفسح المجال لبناء البلدة اقصادياً عبر مصانع، مشاريع، مزارع او دعم مؤسسات صغيرة على قاعدة "لا تعطيني سمكة علمني كيف اصطاد".. الازمة طويلة وكبيرة و وضع العصي بالدواليب حرام، او اي استغلال لتوزيع المساعدات من قبل اي فرد يريد ان يقطف الثمار لحساباته الشخصية فيه اثم كبير.. هذه مرحلة وقوف الاخ الى جانب اخيه بكل الخيارات والاساليب.
حسن بيضون - بنت جبيل.اورع