شدد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في كلمته خلال "اللقاء الوطني المالي" في بعبدا على انه "ليس على الدولة ان تقتطع الودائع من أحد، بل عليها ان تدخل كوسيط عادل بين المصارف والمودعين. لا اقتطاع من ودائع أحد، لأن الودائع فقدت اصلاً، وعلى الدولة العمل على اعادة تكوينها واعادتها الى اصحابها".
وتابع باسيل: " لا يمكن أن ترمي الدولة بالخسائر فقط على المصارف وعلى المودعين الكبار بل عليها أن تتحمّل معهم وتساهم من دون تحميل الأجيال القادمة، وذلك من خلال إيجاد آلية ذكية ومتحركة بخلق صندوق ائتماني سيادي".
كما اعتبر باسيل ان الخطة الاقتصادية والمالية التي اقرتها الحكومة "فيها ضعف لناحية ذكر النازحين السوريين وكأنّه من باب رفع العتب فيما هو أساسي بتكبيدنا الخسائر المالية المقدّرة بـ 43 مليار دولار، ولايمكن لاقتصادنا أن يقوم من دون خطة واضحة لعودتهم الكريمة والآمنة والمنظمة إلى بلدهم"، مضيفاً: " يجب تنفيذ واضح وسريع للكابيتال كونترول من خلال تشريع بسيط بوقف التحاويل الى الخارج باستثناء المثبتة على انّها تعود للطلاب والاستشفاء واستيراد المواد الأساسية والمواد الأولية للصناعة وباستثناء الأموال الجديدة ويجب وقف النزف المستمر لاحتياطنا النقدي الاستراتيجي".
واعتبر باسيل ان "الجدية بتخفيف كلفة القطاع العام والاجراءات المطلوبة لذلك غير واضحة في خطة الحكومة كما هي غير واضحة جدية قضية الهدر في المؤسسات كإثقال الـ 73 صندوقاً ومؤسسة غير منتجة"، وقال: " الأزمة كبيرة ولكن الفرصة أكبر لتصحيح ما عجزنا عنه سابقاً في سياسات نقدّية مشجعة لاقتصاد منتج وفي سياسات مالية هادفة لتصفير العجز المزدوج في ميزانّيتنا واقتصادنا، وفي سياسات انمائية تؤ ّمن للبنانيين خدمات جيدة وتساويهم ببعضهم في الكهرباء والماء والمواصلات والاتصالات".
