أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

العمّ حسن يواجه الحياة على بسطته الصغيرة.. "هيدي أصعب أزمة منعيشها..حقنا نتكرّم نهاية العمر مش نبقى مرهونين للقمة العيش"

الخميس 14 أيار , 2020 08:37 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 15,924 زائر

 العمّ حسن يواجه الحياة على بسطته الصغيرة.. "هيدي أصعب أزمة منعيشها..حقنا نتكرّم نهاية العمر مش نبقى مرهونين للقمة العيش"

كتب رمال جوني في صحيفة نداء الوطن تحت عنوان "العمّ حسن يبيع الزوفا في النبطية ليعيش... واليومية 10 آلاف ليرة" : يختزل العمّ حسن معاناة الناس، يواجه يومياته على عربته الصغيرة، يعرض بعضاً من الخضار، والقليل من الزوفا والعيزقان، لم يتقاعد، بالرغم من بلوغه السبعين من عمره، ما زال يواصل رحلة كفاحه في مواجهة الحياة، يتدبّر أمره بالقليل، بالكاد يجني عشرة آلاف ليرة يومياً، يراها أفضل من "بلاش". من منظوره، الحياة "معركة خطيرة، والمواطن بارودها"، بإعتقاده أن "القلّة دفعته للعمل، الأزمة صعبة، والقعدة بالبيت ما بتطعمي خبز".

منذ زمن "كورونا" وأبو سمير إتّخذ مكانه قرب الجبانة -النبطية، لم يجد غير البيع على البسطة ليعيش، فالظروف قاسية، يُدرك حجم الازمة، بالكاد يبيع بـ10 آلاف ليرة طيلة النهار، ومع ذلك يمضي في عمله، لتحصيل قوته له ولعائلته.

يتحدّى العم حسن "كورونا" بالعمل، لا يلتفت الى حجم الخطر المُحدق به، يُصرّ على مواجهة الحياة "مفتوح اليدين"، وفق تعبيره، فالحياة "بدّا رجال للمواجهة".لم تُنصفه الحياة يوماً، يكدّ منذ صغره، يعرف معنى التعب والحرمان في آن، يُقرّ بأنه لم يمرّ بمرحلة أسوأ من هذه الأيام، "هيدي أصعب أزمة منعيشها".

جُلّ ما يحتاجه أبو سمير الأمان الصحي، يقيه شرور تدهور مفاجئ في الصحة،"حقنا نتكرّم نهاية العمر، مش نبقى مرهونين للقمة العيش"، "يعتل" همّ المرض، والطبابة، فهو لم يحصل على ضمان شيوخة، يوفّر عليه عناء الجلوس تحت أشعة الشمس طيلة النهار، ويقول بحسرة: "للأسف الدولة لا تنظر الى الفقراء، والمعتّر يواجه الأزمة باللحم الحي".
لمزيد من التفاصيل :nidaalwatan.com/article/20957
المصدر: رمال جوني - نداء الوطن

 

Script executed in 0.1753089427948