أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

سائق أجرة فضّل صيد السمك على صيد الركاب في صيدا...لجأ للبحر لتأمين رزقه بدل التاكسي في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة

الأحد 17 أيار , 2020 09:50 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 21,064 زائر

سائق أجرة فضّل صيد السمك على صيد الركاب في صيدا...لجأ للبحر لتأمين رزقه بدل التاكسي في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة

بعدما اعتاد بحكم مهنته كسائق أجرة ان " يصطاد" الركاب على الطرقات ليكسب قوت يومه ، وجد عبد الله قنواتي في صيد السمك ملاذاً معيشياً له في الأزمة الإقتصادية وتراجع مردود سيارة الأجرة لكثرة العاملين فيها ، وخاصة في ظل التعبئة العامة التي تقيد عمل سيارات الأجرة وتقنّن عدد ركابها ..

فالقنواتي - وهو العقد الخامس من عمره - اتخذ صيد السمك بالبندقية هواية له منذ كان شاباً وبقي يمارسها كهواية بموازة عمله كسائق أجرة ، قبل ان يعتمد على هذه الهواية مؤخراً كمصدر رزق يعينه على المعيشة .

يقول القنواتي الذي كان يستعد للغوص في بحر صيدا كعادته لصيد السمك انه عشق البحر منذ طفولته لأنه يعتبره ملاذاً رحباً يشعر فيه بالحرية ، وتعلّق بداية بالصيد بالقصبة والصنارة، ثم تمرّس في الصيد بواسطة البندقية حيث بات يغطس على اعماق تصل الى ١٥متراً من دون الاستعانة بأجهزة تنفس – على حد قوله .

ويضيف " ارتدي بزة الغطس وأكمن تحت الماء للأسماك التي تختبئ بين الصخور فأقنصها. وأستخدم بندقيتي صيد السمك لكل منهما وظيفتها المحددة بحسب نوع السمكة او حجمها"!.

ويشير قنواتي الى انه " يصطاد مرتين في الأسبوع ويعود بما يصطاده من رزق البحر الى عائلته ما يخفف عنه بعض الشيء عبء الظروف المعيشية الصعبة هذه الأيام ".

ويحمد قنواتي الله أنه يتقن صيد السمك لأن العمل على سيارة الأجرة " التاكسي" -على حد قوله - بات اشبه بالتسول وهذه المهنة باتت منتشرة في كل لبنان واصبح عدد سيارات الأجرة اكثر من عدد الركاب !.

ويكره قنواتي من يستعمل الوسائل غير المشروعة في صيد السمك مثل المتفجرات او والأسمدة الكيماوية ، وهو يعتبر ان البحر نعمة من الله علينا الحفاظ عليه ، ويقول " بحرنا جميل وبات اجمل اليوم وقاع البحر بات نظيفاً اجمالاً وان صادفت احياناً بعض عبوات زجاجية أو معدنية لكن بات بإمكان من يغطس فيه ان يرى اعشاباً بحرية على الصخور" .

وبحسب قنواتي ، لا يضطر وهو في البحر لإرتداء كمامة او اتخاذ اجراءات وقائية من فيروس كورونا كما يفعل وهو على اليابسة ، ويقول " هناك في الأعماق لا عدوى ولا وباء .. لأنك تكون في عالم نظيف وخال من الوباء "!.

المصدر: رأفت نعيم - مستقبل ويب

Script executed in 0.19218492507935