أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

وزير الصحة لـ"النهار": نعتمد نموذج مناعة القطيع الناعم ولا يمكن أن يبقى البلد مقفلاً

الخميس 21 أيار , 2020 09:34 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 31,314 زائر

وزير الصحة لـ"النهار": نعتمد نموذج مناعة القطيع الناعم ولا يمكن أن يبقى البلد مقفلاً

تزامناً مع الاعلان عن تسجيل 63 إصابة بفيروس كورونا المستجد في يوم واحد، أوردت "النهار" أنه كان وزير الصحة حمد حسن يحافظ على هدوئه وثقته بنجاعة المعركة التي يخوضها في الوزارة بمواجهة كوفيد-19. "نعم، إذا نظرنا للرقم سنفاجأ للوهلة الأولى، لكن إذا نظرنا للحالات سوف نلاحظ أنها مبرّرة ويمكن تتبّعها"، يقول الوزير شارحاً: "من الحالات اليوم ٧ من عائلة واحدة في الشمال، و١٧ من بنغلادش كانو قد أصيبوا بالعدوى عبر أصدقاء لهم في المبنى نفسه. فحالات اليوم مرتبطة وإذا تم إخبارنا بمصدر العدوى يمكن تتبعها وعندها لا يوجد أي سبب للذعر، والمهم أننا نقوم بالمتابعة والفحوصات وعزل المصابين. ويجب على الناس أن يكونوا حذرين".

حسن قيّم خلال المقابلة مع "النهار"، في مكتبه بالوزارة عصر اليوم، قرار فتح البلد وتخفيف التعبئة تدريجياً، قائلاً: "قمنا بإغلاق البلد في مرحلة مبكرة جدًا، وأغلقنا المدارس والجامعات بعد أسبوع من ظهور أول حالة كورونا في لبنان، وكنّا مجبرين على ذلك بسبب ضعف الإمكانات والتفكير اللبناني. ونعمل الآن على فتح البلاد وفق مراحل محدّدة مع الالتزام بضوابط التعبئة العامة، إذ لا يوجد بعد لقاح للفيروس ولا يمكن ترك البلد مقفلاً".

مناعة القطيع

ورداً على سؤال حول النموذج المحتذى الآن في استراتيجية مكافحة "كوفيد-19"، اعتبر "أننا نوازن بين السماح بمزاولة العمل في القطاعات المختلفة ومراقبة القدرة الاستيعابية في المستشفيات. وإذا ما شعرنا أننا فقدنا السيطرة، نصدر قراراً سريعاً بإقفال البلد مثلما حصل الأسبوع الماضي. وبالنسبة للإجراءات القسرية، يتحمل المواطن اللبناني جزءاً منها. ضاربا المثال الآتي، اذ ليس من العدل أن يلتزم ٧٠ في المئة من اللبنانيين والـ٣٠ في المئة هم السبب. إذاً الأمر يعتمد على الناس". وفي رأيه، "بالطبع التجربة اللبنانية ليست مثل السويدية، فلا يوجد لدى دولتنا الإمكانيات لتطبيق ما قامت به الحكومة السويدية. في لبنان اعتمدنا على Soft Herd Immunity (مناعة القطيع الناعمة) والتعبئة العامة مع خطة لفتح البلاد تدريجيًا، مقسمةً على مراحل، وكل مرحلة لها سقف زمني مشروط بالتقارير الطبية والصحية من المستشفيات".

 

وحول ربط عدد الاصابات بمناعة اللبنانيين، قال حسن "ليس لديّ معلومات دقيقة بالنسبة للمناعة المكتسبة أو المناعة المقتطعة، أو إذا كانت المناعة ضد فيروس كورونا أمراً وراثياً. لذلك عدا عن التدابير الفعالة التي اتخذتها الحكومة، لا يمكننا تحديد العوامل الأخرى التي حافظت على هذا العدد الضئيل من حالات كورونا في لبنان. ولكن يمكنني التأكيد أن هذه الحالات المنخفضة هي بسبب القدرة على تتبّع وإجراء الفحوصات الكاملة لعدد كبير من اللبنانيين من مختلف المناطق، وكفاءة المستشفيات، والطاقم الطبي بأكمله ووعي المجتمع. وبالتالي هذه العوامل ساهمت في ضبط هذا الفيروس وبقيت هذه الارقام منخفضة. فحتى الحالات التي ليس لديها أي أعراض ظاهرة، منخفضة".

وأضاف "عالميًا، في مقابل كل حالة إيجابية، هناك بين ١٠ الى ٢٠ حالة دون عوارض إيجابية. وفي لبنان، اعتقدنا أن هناك بين ١ الى ٥ حالات دون عوارض ظاهرة لكل حالة إيجابية، ولكن توصلنا إلى دراسات أكدّت أن هناك أقّل من ٥ حالات دون عوارض لكل حالة إيجابية".

للمتابعة من المصدر: النهار 

Script executed in 0.16403603553772