شكلت الموافقة على استحداث فــرع كلية العلوم فــي الجامعة اللبنانية في مدينة بنت جبيل أســوة بفرعين آخــريــن فــي عكار ومدينة بعلبك، حدثا سياسيا ـ تــربــويــا بامتياز انــتــظــره ابناﺀ المنطقة، طويلا ورغم انه لا يلبي كامل طموحاتهم حيث سيقتصر على سبعة اختصاصات فقط، الا انه يشكل مبادرة تسهم في فتح آفاق التنمية في المنطقة ويعيد إلــى بنت جبيل رونقها وسابق عهدها كمركز رئيسي ثقافي وتعليمي وتربوي وحركة تواصلها مع المناطق الاخرى.
قدمت بلدية بنت جبيل مبنى جاهزا للكلية هو مبنى مدرسة عبد اللطيف سعد الرسمية، حيث من المتوقع أن يبدأ باستقبال طلبات التسجيل في المبنى الكائن قرب سوق المدينة القديمة الذي بدأ العمل بتجهيزه، فيما وجهت إدارة الجامعة اللبنانية واتحاد بلديات بنت جبيل دعوة الى طلاّب السنة الأولى للإقبال والتسجيل في الكلية.
واوضح رئيس "اتحاد بلديات بنت جبيل "المهندس عفيف بزي" أن الموافقة على افتتاح الفرع جاﺀ ثمرة جهود حثيثة بذلت من قبل الاتحاد وفاعليات المنطقة، والرئيس نبيه برّي، وقيادة "حزب الــلــه" ونـــواب المنطقة ورئيس الجامعة اللبنانية، آملاً من الكليات والــجــامــعــات الــخــاصــة "أن تأتي وتساهم فــي ازدهـــار المنطقة، لما لذلك من مردود كبير لسكان الجنوب"، مؤكدا "ان اتحاد البلديات وضع كل ما يستطيع من امكانات لتحقيق الامر".
ويــرى أبناﺀ المدينة ان وجود الجامعة اللبنانية يعتبر من أهم الإنجازات التي تحققت، لما لها وطــنــيــا مــن دعـــم صــمــود الــنــاس والــبــقــاﺀ فــي أرضــهــم بعيدا عن الهجرة خارج حدود الوطن والنزوح في الداخل.. واقتصاديا، اذ وفّرت التكاليف المادية على الطلاب، سواﺀ الأقساط أم التنقلات، كما تتيح لأصحاب الدخل المحدود في تعليم أكثر من فرد في الجامعة خــصــوصــا أنــهــا جــامــعــة وطنية وأقساطها مــحــدودة، ومستواها العلمي جيد.
