أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

نداء وقعه أكثر من 566 ناشطاً لتوحيد القوى للإطاحة بالطبقة الحاكمة: "أيها اللبنانيون المرحلة الثانية من الثورة تبدأ قريباً"!

الأربعاء 03 حزيران , 2020 12:11 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 10,254 زائر

نداء وقعه أكثر من 566 ناشطاً لتوحيد القوى للإطاحة بالطبقة الحاكمة: "أيها اللبنانيون المرحلة الثانية من الثورة تبدأ قريباً"!
وقع أكثر من 566 ناشطاً ومثقفاً نداءً لتوحيد القوى والثورة للإطاحة بالطبقة الحاكمة. وجاء في النداء بحسب ما نشر لبنان 24، ما يلي: 
 
"نمرّ اليوم بأسوأ أزمة مالية واقتصادية في تاريخنا. هذه الأزمة تهدّد الناس في أرزاقهم وفي مستقبلهم.
 
ونشاهد بألم انهيار بلدنا وانزلاق معظم الناس الى براثن الفقر.
 
مدّخرات الناس وجنى العمر أصبحت في مهبّ الريح. الدرع الواقي الذي كنّا نبنيه حول أنفسنا، بالكدّ والتعب، ليعطينا بعضاً من الأمان في مواجهة تقلّبات الحياة، ويحفظ كرامتنا، ويقينا شرّ الفاقة والعوز، قد تلاشى.
 
عدد كبير من المؤسسات الصغيرة والمتوسّطة أغلقت أبوابها وسرّحت عمّالها وموظّفيها.
 
واللبنانيّون يقتّرون على عيالهم. ويعيشون في قلق دائم، لا يعرفون ماذا يخبئ لهم الغد. وقد تحوّلوا الى متسوّلين على أبواب المصارف. ومنهم من لا يجد في بيته قوت يومه.
 
دعنا لا نتعلّل بالأوهام والوعود الكاذبة. فلا خير يرجى من الطبقة الحاكمة. وهي لم تتعلّم شيئاً. وتعتقد أن بإمكانها أن تبقى في السلطة غصباً عن إرادة اللبنانيين. ولا تملك حلّاً. وليس لديها طريقة أخرى لسدّ العجز سوى الأخذ من جيوب المواطنين.
 
إن المشكلة ليست اقتصادية مالية محض. إنها مشكلة سياسيّة بالدرجة الأولى: مشكلة انعدام الثقة، في الداخل والخارج، في طبقة سياسية فاسدة حتى النخاع أتت على الأخضر واليابس وجرّت الويلات، ولا أمل في أن تتحسّن.
 
أيها اللبنانيون
 
المرحلة الثانية من الثورة تبدأ قريباً. وعليها يعتمد بقاء لبنان، ومصير كل واحد منا.
 
فلنوحّد قوانا للإطاحة بالطبقة الحاكمة، وفرض حكومة جديدة منبثقة من الثورة. حكومة من الشجعان، المنزّهين عن المصلحة، تعطى صلاحيات تشريعية استثنائية، وتكون مهمّتها وقف التدهور وإخراج لبنان من الأزمة والتحضير لانتخابات نيابية وفق قانون انتخاب جديد.
 
إن انتصار الثورة رهن بحكمتها وتنظيم صفوفها وحسن إدارتها. لا يمكن للثورة أن تتغلّب على واحدة من أعتى الطبقات الحاكمة في العالم بالاعتماد فقط على عفوية الناس. ولا بدّ من أن يكون لها إطار تنظيمي، أسوةً بباقي الثورات، للتنسيق بين مكوّناتها، والتداول فيما ينبغي القيام به، واتخاذ القرارات الهامّة.
 
علينا أن نختار: إما أن نقطع الأمل ونرضخ للأمر الواقع ونتحمّل العواقب او نستجمع قوانا ونتحدّى وننتصر.
 
المصدر: (لبنان 24)

Script executed in 0.17651915550232