أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

محمود الحاج فقد بيته في حرب تموز.. واليوم فقد رجله

الإثنين 26 تشرين الأول , 2009 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 5,350 زائر

محمود الحاج فقد بيته في حرب تموز.. واليوم فقد رجله

ايا يكون العمل الذي كان يقوم به المزارع الشاب سوءا كان تحطيبا او رعيا للمواشي، فان هذا المزارع كان قد خرج صباحا الى عمله معيلا لاهله واخوته وهو ليس اكبرهم وسيعود بعد بضعة ايام الى البيت عالة عليهم لبقية العمر.
تقرير الطبيب علي رمال الذي اجرى العملية، يشير الى ان الساق اليمنى خضعت لعمليات رتق للشراين والعضل وتحتاج فيما بعد الى عمليات عظم لتركيب "صابونة" اصطناعية فيما القدم اليسرى كانت مبتورة كليا عندما وصل الى المستشفى.
ثلاث اصابات في حولا خلال اشهر قليلة، شهيد وجريحان لبقية العمر، هي حصيلة هذا العدوان المستمر للاحتلال الاسرائيلي وقد بلغ مجموع ضحايه حوالي 300 ما بين قتيل وجريح.
يتساءل عم الضحية عن المسؤول، راح بيته بحرب تموز والان راحت رجله، من المسؤول، اين الدولة، لو كان انفجار في محل للخردة ناتج عن ماس كهربائي لرأينا العالم بأسره اجتمع وطالب بالتحقيق، ولكانت جحافل اليونيفل قد حاصرتنا، اما وان انسان على شفير الموت فلا احد يسأل".
واستغرب نائب رئيس بلدية ميس الجبل عبد المنعم شقير هذا التلكؤ من قبل المسؤولين عن هذه القضية فحقولنا لازالت تعج بالقنابل العنقودية وقد استشهد في مكان قريب من حادث اليوم الشهيد فؤاد غنوة منذ 8 اشهر اثناء قيامه باعمال زراعية.
 المدير الطبي في المستشفى د. حسين ياسين، واذ يشير الى ان هناك معدل اصابة شهريا بالالغام والقنابل العنقودية، اشار الى ان المستشفى جاهزة كليا لمثل هذه الحالات ولكن تبقى المشكلة في تأخر نقل المصاب والذي قد يؤدي احيانا الى الموت بسبب النزيف الذي يصيبه جراء الاصابة كما حصل مع غنوة منذ اشهر.
اليوم ابننا وغدا من؟ صرخ عم الضحية وهو يحمل اشلاء القدم المبتورة، واسئلة اخرى همس بها الاقارب والاصدقاء المرابطون على باب غرفة العمليات، كيف سيعيش ومن سيعيله وجميع اخوته هم من العمال المياومين، واهم من كل ذلك كيف سيؤمن باقي تكلفة العلاج والعمليات وهو لا يزال في بداية الطريق؟

1

Script executed in 0.19519400596619