صدر عن وزارة الصحة العامة اليوم، بيان يتعلق بقرارات اقفال الصفوف في المدارس جاء فيه:
"لقد قامت بعض المدارس باتخاذ قرارات باقفال بعض الصفوف تحت وطأة الخوف من وباء الانفلونزا ومن باب الاحتراز، ان وزارة الصحة العامة اذ تقدر حرص ادارات هذه المدارس على صحة التلاميذ، تدعو الى عدم التساهل في اتخاذ هذا النوع من القرارات حفاظا على العام الدراسي.
عند البحث بقرار اغلاق صف او اكثر من قبل ادارة مدرسة خاصة من المحبذ استشارة عدة جهات معنية منها على سبيل المثال لجنة الاهل ووزارتي الصحة العامة والتربية الوطنية.وفي كل الاحوال يجب البحث بعدة معطيات قبل اتخاذ القرار ومنها:
اولا:النظر بجدية وخطورة حالات الغياب كدخول بعض التلاميذ الى المستشفى او نقل احدهم الى العناية الفائقة بسبب تدهور وضعه الصحي.
ثانيا: وجود نسبة عالية في الصف المعني من التلاميذ الذين يعانون من امراض مزمنة كالربو والسكري والسمنة المفرطة مما يجعلهم عرضة للخطر في حال التقاطهم العدوى.
ثالثا: عدم تقيد الاهالي بوجوب ابقاء اطفالهم المصابين بالتهابات تنفسية حادة في المنزل واكتشاف مثل هذه الحالات في المدرسة.
رابعا: عدم امكانية الادارة في المراقبة لاكتشاف حالات تظهر عوارض الاصابة واعادتها الى المنزل بالوقت المناسب اوعدم توفر مستلزمات النظافة العامة كالماء والصابون والمحارم الورقية في المدرسة.
الجدير بالذكر ان مجرد وجود عدد من الغياب في احدى الصفوف لا يدعو بحد ذاته الى القلق بل على العكس قد يعني بان الاهالي يلتزمون تعليمات الوزارة بابقاء اطفالهم المصابين في المنزل مما يجعل من المدرسة مكانا آمنا. وان اغلاق الصف في هذه الحالة لن يؤدي الى ابقاء التلاميذ في منازلهم وهم اصحاء بل الى ممارستهم نشاطات اجتماعية وترفيهية في اماكن قد تكون اقل امانا من المدرسة وتعرضهم اكثر الى امكانيةالعدوى.
كما يجب التنبه الى ان التساهل في اتخاذ قرار الاغلاق سوف يضع ادارة المدرسة في مواقف حرجة عند تكرر نفس الظروف، كونه من المتوقع ان تتكرر حالات الغياب عدة مرات خلال هذا العام الدراسي وان تكرار الاقفال سوف يعيق المدرسة من قيامها بمهمتها الاساسية وهي التعليم وانهاء البرنامج الدراسي".
