مع وصول الطائرة الآتية من أكرا، الحادية عشرة مساء غد، تنتهي المرحلة الرابعة من عملية إجلاء اللبنانيين من بلدان الاغتراب هرباً من «كورونا»، والتي شملت نحو ثلاثة آلاف شخص. وفيما يسود الترقّب لرصد الإصابات التي ستُسجّل في صفوف الوافدين خلال الأسبوعين المُقبلين، وهي الفترة التي ستسبق موعد إعادة فتح المطار، بدأت وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الصحة بالإجراءات التحضيرية المرتبطة باستقبال الوافدين.
ورغم أن خيار إعادة فتح الأجواء اللبنانية في الأول من تموز المُقبل بات شبه محسوم، إلا أن مسار الواقع الوبائي في الأسبوعين المُقبلين لا يزال مهماً لجهة تأثيره على أي خطوات مُقبلة تتخذها الحكومة على صعيد إعادة فتح البلاد.
أمس، ومن أصل 1668 فحصاً، سُجلّت 13 إصابة جديدة بفيروس كورونا في صفوف الوافدين (آتين من نيجيريا والغابون)، وثلاث إصابات في صفوف المُقيمين من المخالطين. وعليه، ارتفع إجمالي الإصابات منذ 21 شباط الماضي إلى 1489 إصابة، فيما يواصل عدّاد الشفاء بدوره الارتفاع أيضاً، إذ وصل إجمالي المتعافين، أمس، إلى 907 أشخاص. ومع استقرار أعداد الوفيات عند 32 شخصاً، يكون عدد المُصابين الفعليين 550 شخصاً فقط، 514 منهم في العزل المنزلي.
إلى ذلك، ومع إضافة أعداد المُصابين في صفوف الوافدين الـ 13، وصل إجمالي الإصابات الوافدة إلى لبنان منذ تاريخ بدء إجلاء اللبنانيين ضمن الدفعة الاولى إلى 480 شخصاً، أي ما نسبته 32% من إجمالي الإصابات، وذلك من بين نحو 20 ألف وافد «وهو أمر إيجابي ويمكن البناء عليه»، وفق مصادر وزارة السياحة، علماً بأن عدداً قليلاً من الوافدين تسبّب بإصابة نحو 1009 أشخاص، الأمر الذي يُذكّر، مُجدداً، بضرورة مراقبة الوافدين وإلزامهم الحجر الصحي منعاً لتفشي الوباء محلياً وتجنباً لموجات أخرى قد تكون أكثر قساوة.