"رحلة الحلم" بهذه العبارة يصف الشاب اللبناني أحمد الحنجول رحلته إلى الهند، التي أثمرت فوزاً حققه باسم لبنان.
فبصورة التقطها ابن بلدة برجا بعدسته، فاز متقدماً على مئة مصور من فئته، ضمن مسابقة عالمية ضمت آلاف المصورين من مختلف دول العالم.
أحمد، ابن الـ34 ربيعاً مغترب يعيش في ألمانيا...ويقول في حديث لموقع بنت جبيل أن رحلته السياحية منذ مدة إلى الهند، هدفت إلى التعرف على ثقافتها عبر عدسته.
ولم يكن يومها يعلم أن لحظة التقاط الصورة ستفتح له باباً جديداً لطموحاته. إذ أنه بعد عودته إلى ألمانيا، شارك في مسابقة ينظمها الموقع الروسي العالمي للتصوير الفوتوغرافي "35awards"، وذلك ضمن فئة تصوير بورتريه الذكور، مقدماً 3 صور، واحدة التقطها في ألمانيا و2 في الهند لوجوه مسنين.
يؤكد الشاب لموقع بنت جبيل أن المسابقة ككل ضمت حوالي 117 ألف مصور من 173 دولة. كما شملت عدة مراحل للتصفيات، تضمنت أولاً تصويت الجمهور "أونلاين"، ثم في المراحل الأخيرة تحسم القرار لجنة تحكيم مؤلفة من 50 مصور من عدة دول.
وتصدّر أحمد المرتبة الأولى ضمن الـ100 مصور عن فئة بورتريه الذكور.
وعن الجائزة القيمة يقول أنه نال شهادة رسمية مصدقة من الحكومة، وستكون صوره الفائزة في الكتاب السنوي للمسابقة.
والجدير بالذكر أن ما حققه أحمد حتى اليوم مبني على هواية، طوّرها ويطورها بالتجارب وبالإستعانة ببعض المفاهيم التي يتطلع عليها "أونلاين". فهو لم يتخصص في مجال التصوير، إلا أن شغفه في التقاط البورتريه بالتحديد، لا يقف عند حد.
أحمد، المغترب في ألمانيا، موظف في شركة، وهو لا يعتمد بشكل أساسي على التصوير لكسب رزقه، إلا أنه بات ينتج أيضاً عبر تصوير المناسبات.
لشغف أحمد بعالم التصوير الفوتوغرافي حكاية صُدفة وكاميرا، فيروي لموقع بنت جبيل أن صديقاً له كان قد سافر من لبنان إلى ألمانيا، وطلب منه مساعدته لشراء كاميرا لابنه. وعندما اشتراها، لم تكن هي المطلوبة، فاحتفظ بها أحمد لنفسه، لأنها لم تكن باهظة الثمن كما قال.
وباشر التصوير من تصوير الطبيعة إلى تصوير الأطفال والوجوه. فمن كاميرا اكتشف هوايته، وطورها.
"حالياً ناطر نتيجة مسابقة على صعيد ألمانيا، وعندي أمل اربح فيها". بهذه الثقة يجيب أحمد عما يسعى ويحضّر له في مجال التصوير، ليثبت اسمه واسم لبنان مجدداً في عالم التصوير الإحترافي.
داليا بوصي - بنت جبيل.أورغ