أملت السيدة نازك رفيق الحريري أن "يكون عيد الآباء هذا العام مناسبة لعودة روح الأمان والطمأنينة التي تحملها الأبوة، وقد بتنا بحاجة ماسة إليها في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد والمنطقة ككل"، آملة أن "يبقى السلام والإزدهار العنوان الأساسي لمستقبل لبنان الذي لا يضمنه سوى الحاضر المرتكز على مقومات الوحدة الوطنية والعيش المشترك وسعي الجميع الى تثبيت الأمن والاستقرار في البلاد".
وإذ هنأت الحريري آباء لبنان والعالم بعيدهم، حيت روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري "الذي احتضن اللبنانيين واللبنانيات طوال مسيرته الوطنية والانسانية، وكان لهم مثالا للأب المحب الذي رعاهم جميعا من دون تفرقة أو تمييز وبذل عمره وحياته حتى يوفر لعائلته الصغيرة ولعائلته الكبيرة لبنان سبل الرفاه والعيش الكريم".
ودعت اللبنانيين الى "نبذ لغة العنف والابتعاد عن التجاذبات والاصطفافات السياسية وانتهاج الحكمة والمنطق والنقاش السلمي الهادىء من أجل مواجهة التحديات الكبيرة والكثيرة التي يمر بها لبناننا الغالي من شماله الى جنوبه مرورا بقلبه النابض بيروت هذه المدينة الغالية على قلب الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي بذله عمره فيها حتى الشهادة".
وتضرعت الحريري إلى الله حتى "يزيل هذا الوباء والبلاء والغمامة عن لبنان الحبيب وعن المنطقة جمعاء".
وجددت الدعاء لله ب "انجلاء حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن الابرار حتى يحق الحق ويستقيم ميزان العدل. رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن الابرار وحفظ وطننا الحبيب لبنان وشعبه الطيب. وكل عيد أب والآباء جميعا بألف خير".
