أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

حركة اعتيادية في حولا رغم اكتشاف 4 صواريخ إضافية

الخميس 29 تشرين الأول , 2009 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,698 زائر

حركة اعتيادية في حولا رغم اكتشاف 4 صواريخ إضافية

 وُجدت هذه الصواريخ في منزل رئيس بلدية حولا، فيصل حجازي، ما استغربه أهالي المنطقة، ولا سيما أنها منصوبة في حديقة المنزل المؤلف من طبقتين ومعدّة للإطلاق. لكنّ أسرة حجازي لم تكن في داخله وقت إطلاق الصاروخ، بل في بلدة كفردونين، حيث الإقامة الثانية للأسرة. وقال رئيس البلدية، فيصل حجازي، إنّ «هذا العمل المدان والجبان مخالف للقواعد الأخلاقية والقوانين الدولية، لأنه اقتحام لحرمة منزل مأهول، ونقيم فيه عادة في النهار». وكشف حجازي أنه كان موجوداً في منزله قبل 3 ساعات من الحادث، «ما يعني أن الفاعلين نصبوا الصواريخ ليلاً». وبحسب مصدر أمني، فإن الصواريخ وُصِلَت ببطاريات وأسلاك كهربائية تمكّن من إطلاقها عن بعد، مشيراً إلى أنها «جديدة وليست قديمة، وقد عُثر بجانبها على كاميرا صادرها الجيش اللبناني»، فرأى البعض أن معدّ الصواريخ أطلق أحدها خطأً، وولّى هارباً تاركاً وراءه الصواريخ الأخرى والكاميرا. لكنّ جهات أمنية ترجّح أنّ هذا الأمر ليس سوى خدعة استُخدم للتمويه والإيحاء بأنّ الهدف هو إطلاق 5 صواريخ.
ورأى عدد من أبناء بلدة حولا أنّ وجود الصواريخ في منزل حجازي وفي المنطقة القريبة من مكان وجود أجهزة التجسّس الإسرائيلية التي فُجِّرت، ليس صدفة، فالأمر له أهداف واضحة تصبّ في خدمة إسرائيل، ولا سيّما أن طائرة التجسّس الإسرائيلية كانت تحلّق فوق البلدة أثناء انطلاق الصاروخ. ولاحظ أحد أبناء البلدة أنّ إسرائيل حين نصبت أجهزة التجسّس، نصبتها في الوادي الذي يجب أن يكون مراقباً من القوى الأمنية واليونيفيل، «فأن تُنصب الصواريخ في أحد المنازل الفارغة أمر سهل عليها أو على معاونيها».
وتبيّن ربيعة، مزارعة تعمل في القرب من مكان سقوط القذائف الإسرائيلية، أنّ المنطقة التي أُطلق منها الصاروخ تبعد أكثر من 500 متر عن المحيط الذي سقطت فيه القذائف الإسرائيلية، حيث العديد من المنازل ومدرسة تضمّ أكثر من خمسمئة تلميذ. واللاّفت، أن هذا المكان تقطنه أسرتان تعرّضتا لخرق إسرائيلي من نوع آخر، وهما أسرة فؤاد غنوي الذي استُشهد منذ نحو 8 أشهر عندما أنفجرت به قنبلة عنقودية في وادي السلوقي القريب، وأسرة الجريح محمد حسين الحاج الذي بُترت رجله منذ أقل من أسبوع بعد انفجار قنبلة عنقودية أخرى في الوادي المذكور.
وصباح أمس، فكّكت فرقة الهندسة في الجيش اللبناني الصواريخ، وتفقّد قائد قوات اليونيفيل، كلاوديو غراتسيانو المنطقة التي عُثر فيها على الصواريخ الأربعة، وغادر من دون تصريح.
وضربت قوّة مشتركة من الجيش واليونيفيل طوقاً أمنياً حول وادي السلوقي ومداخل بلدة حولا وسيرت دوريات مؤللة في الجانب اللبناني في حولا وبليدا وكفركلا حتى بوابة فاطمة. وأقام الجيش حواجز أمنية ونقاط تفتيش ومراقبة على المداخل. واستقدمت قوات اليونيفيل آليات مدرعة لكتائب الإسبان والفرنسيين والإيطاليين، تمهيداً لدخول مكان إطلاق الصاروخ وسقوط القذائف الإسرائيلية، فيما سيّرت القوات الإسرائيلية دوريات في الجانب الآخر، وتفقّدت السياج الشائك المطل على بوابة فاطمة، مع تحليق طائرة إسرائيلية فوق بلدتَي حولا وميس الجبل. وكان لافتاً استمرار أهالي حولا وجوارها في حركتهم الاعتيادية، حتى إنّ التلامذة لم يتغيّبوا عن مدارسهم، وخصوصاً في حولا، حيث سقط صاروخان إسرائيليان.

Script executed in 0.19036483764648