أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

قبل ان تقع الكارثة.. الجيش يُستنزف على الطريق الساحلي و"المغاوير" هي الحل للتفاوض مع "قطّاع الطرق" !

السبت 27 حزيران , 2020 04:13 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 26,307 زائر

قبل ان تقع الكارثة.. الجيش يُستنزف على الطريق الساحلي و"المغاوير" هي الحل للتفاوض مع "قطّاع الطرق" !

لست أدرى من أهل مكة بشعابها، ولكن أهل الجنوب صاروا أدرى بوديانهم والأفخاخ التي تُنصب من حين إلى آخر على الطرقات. يوم صعب على اللبنانيين بالأمس على الخط الساحلي والكثير من الإحباط والتنكيل الذي لم يعد يُحتمل. ساعات أُشغل فيها الجيش في التفاوض مع شبان وبحسب ما قالت جريدة الأخبار، أن بعضهم يدورون في فلك الإنتماء عقائديا لأحمد الأسير في بصمات صارت مشبوهة وواضحة. 
من السّعديات إلى مفرق برجا والجية، باتت هذه المناطق نقطة سيئة العبور يُذلّ فيها مرضى الأمراض المستعصية والأطفال والعجز والنساء وحتى جثامين الموتى لم يسلموا عند العبور بإذلال أهلهم! قبل أشهر توفي شخصين من آل الجندي ومرّ القطوع على خير. أيام قليلة ومع نفاذ كل شيء من طعام وأدوية.. عند هؤلاء الناس قد يصبح المشهد سوداوياً في هذه النقطة بالتحديد، فالناس الباحثة عن كسرة خبز لم يعد يضمن لأحد أن يقبلوا باستباحة الكرامات على ما يبدو من خلال النداءات بفتح الطريق بالقوة على مواقع التواصل الإجتماعي.
يتخوف الأهالي من هذه النقطة بالتحديد أن تكون شرارة لحرب أهلية ربما يريدها قطّاع الطرق ومن يُديرهم. وتبقى الآمال الأخيرة معلّقة على حكمة رئيس الجمهورية وقائد الجيش على اتخاذ قرار أكثر صرامة على عكس التفاوض مع ”زعران“، وذلك بتواجدٍ لفوج من مغاوير الجيش والمجوقل على الطريق الممتدة من خلدة إلى مفرق برجا والجيّة. وكما ذكرت في بداية المقال لست أدرى من أهل مكة بشعابها، ولكن صار من الواجب الوطني تواجد هذه الفرق بشكل دائم وبأعداد كبيرة في هذه النقطة أكثر من أي مكان آخر في لبنان.
الجيش يُستنزف، ومشاهد الرّشق بالحجارة على سيارات الناس والجيش لم تعد تُعرف ضمن الأطُر السّلمية في أي دولة في العالم يحصل أن تقطع طرقات أساسية بوجه الناس. اضربوا بيد من حديد قبل فوات الأوان، فالناس فقدت السيطرة على أعصابها وحتى ابناء الاقليم لم يرضوا يوماً بهذه الافعال!.

 

Script executed in 0.198734998703