أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

عائلة الصياد محمد فران مقتنعة بوجوده لدى إسرائيل

الجمعة 30 تشرين الأول , 2009 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,623 زائر

عائلة الصياد محمد فران مقتنعة بوجوده لدى إسرائيل
ينفي التقرير الإسرائيلي الذي تسلمه «حزب الله» من الإسرائيليين عبر الوسيط الالماني في أثناء عملية «الرضوان» (تبادل الأسرى في 16 تموز 2008)، وجود الصياد محمد عادل فران (24 عاما) لدى الجانب الإسرائيلي. وفي الوقت عينه، اعترفت إسرائيل في التقرير نفسه، بقيام جنودها بإطلاق النار على مركب فران صبيحة 24 تشرين الأول عام 2005، على مقربة من الخط الازرق المائي في منطقة رأس الناقورة. وأشارت إلى قيامها بعد يومين بتسليم مركب فران الذي كانت قد سحبته الى شاطئ «نهاريا»، الى اليونيفيل، التي سلمته بدورها الى الجيش اللبناني في مرفأ الناقورة. يومها، ظهرت آثار دماء وطلقات نارية على المركب.
لا يستسيغ كل من عائلة محمد فران و«الجمعية اللبنانية للأسرى والمعتقلين» وزملاؤه الصيادين في مرفأ صور، الرواية الإسرائيلية التي يحتويها التقرير، والتي يرون أنها تناقض نفسها، مع اقتناعهم بوجود فران لدى قوات الاحتلال الاسرائيلي.
لا يزال والد محمد، عادل فران، وفي الذكرى السنوية الرابعة لفقدان نجله البكر الذي كان يبحر بحثاً عن لقمة العيش، يعيش على أمل عودته إلى عائلته في حارة صور.
ويرفض الأب حتى الاستماع الى التقرير الإسرائيلي: «فإسرائيل عودتنا على الخداع والكذب، وأنا متمسك بأنها تعرف مصير محمد، وهي اعترفت بنفسها بإطلاق النار على المركب «موهانا» الذي كان ابني على متنه في ذلك اليوم».
ويقول فران: «إذا كانت إسرائيل لا تملك معلومات او معطيات حول ابني، كما تزعم، فكيف وصل المركب الى نهاريا وكان مجبولاً بدماء محمد؟».
ويحمّل عادل فران إسرائيل المسؤولية الكاملة في اختفاء ابنه، «ويفترض أن توفر كافة المعلومات حول مصير ولدي». ويتوجه إلى المؤسسات الدولية والانسانية بطلب الضغط على إسرائيل، «لكي يعود محمد الى كنف امه واخوانه الذين ينتظرونه على مدار الساعات والأيام».
ويقدر فران «الجهود التي يبذلها حزب الله بشأن القضية، وعلى رأسه الامين العام السيد حسن نصرالله الذي قال: نحن قوم لا نترك أسرانا في السجون».
أما سميحة كاعين، والدة محمد، فلا تزال تعيش على أمل عودته سالما الى حضنها، معتبرة أن «الأدلة التي توفرت بعد فقدان محمد في البحر تشير إلى أن إسرائيل تملك المعلومات كلها عن مصيره». وتناشد والدة محمد «الهيئات الإنسانية، وفي مقدمها الصليب الاحمر الدولي والامم المتحدة ، ايلاء قضية ولدي الإنسانية اهتماما خاصا والضغط على اسرائيل للكشف عن مصيره في اقرب وقت ممكن».
ويلفت رئيس «الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين» الشيخ عطالله حمود لـ«السفير» إلى أن مطابقة نتيجة فحص الحمض النووي (DNA) لبقع الدماء التي وجدت على مركب فران، لحمض محمد. واعتبر أن ذلك يؤكد أن «إسرائيل التي سلمت مركب فران إلى «اليونيفيل» تعرف مصيره،لا سيما ان حالات مشابهة حصلت في البحر على مدى السنوات الماضية وكانت فيها اسرائيل المسؤولة».
ورأى حمود أن «الصليب الأحمر الدولي» والأمم المتحدة «مقصران تقصيرا كبيرا في القضية، المطلوب منهما هو أداء الدور اللازم لكشف مصير محمد فران وغيره من اللبنانيين، ومنهم يحيي سكاف التي لم تعترف اسرائيل بوجودهم لديها»، مؤكداً على متابعة «الجمعية» لقضية محمد بالوسائل كلها.

Script executed in 0.19657397270203